مع التغير المناخي الذي يشهده العالم، تفاقمت موجات الحر التي باتت تشكل تحديات شديدة لصحة الإنسان، وخلقت حالات طوارئ صحية عامة.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن التعرّض لمستويات عالية من الحرارة يمكن أن يسبّب الإرهاق وضربات الشمس وارتفاع حرارة الجسد، ومن المحتمل أن تحدث حالات الوفاة ودخول المستشفيات إما فوراً أو بعد أيام من التعرض للحرارة، مما يؤدي أيضاً إلى تفاقم الأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
وتسببت الحرارة الشديدة في حدوث حالات وفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية سنويًا على مدى عقد من الزمن في الولايات المتحدة.
«التأثير الدراماتيكي»
وذكر المختص في أمراض القلب والشرايين، شهاب حمزة، أن حرارة الجسم يجب أن تكون 37 درجة حتى يستطيع الإنسان القيام بمهامه بشكل طبيعي، حيث يحافظ عليها المنظّم الحراري الموجود في دماغ الإنسان.
لذلك، فإن ارتفاع حرارة الجسد لمستويات عالية قد تؤدي إلى توقف خلايا الجسم أحياناً عن عملها بالطريقة المثلى ما يؤدي إلى حدوث الإغماء، وفي بعض الحالات الشديدة تصل الحالة إلى الوفاة بعد تلف الخلايا.
وأشار، إلى أن ارتفاع نسب الوفيات لدى المسنين بعد تعرّضهم للحرارة، يرجع إلى إصابتهم بالجفاف جراء ذلك، خاصة أنهم لا يشعرون بالعطش بشكل كبير ما يؤدي إلى إصابتهم بالقصور الكلوي ومن ثم الوفاة.
وأوضح الطبيب، كيفية «التأثير الدراماتيكي» لدرجات الحرارة العالية أيضًا على مرضى القلب، إذ إن تنظيم الجسم لدرجة حرارته يحتاج إلى تدفق الدم إلى الأطراف، وهو ما يزيد من جهد عضلة القلب، ما ينتج عنه تدهور صحتهم.