أحبت نيروز أن تستعرض لمتابعيها اضرار المشروبات الكحولية و المخدرات على جسم الانسان وذلك لتفادي الإقدام عليها من قبل الذين لا يعلمون او يدركون مخاطرها الصحية .
وفي ذات السياق سوف نتحدث اولًا عن المخدرات حيث أنها تعد من أخطر المشكلات التي يتعرض لها الفرد أو المجتمع، حيث أن أضرار تعاطي المخدرات لا تمس مدمن المخدرات فقط، بل تمتد آثارها لتلحق أضرارًا اجتماعية واقتصادية. وسوف نقوم هنا بالتركيز على أضرار المخدرات والمخاطر التي قد يتعرض لها مدمن المخدرات، والآثار السلبية التي تنتج عن عدم إدراك مخاطر المخدرات مبكرًا وبالتالي الوصول إلى مرحلة متأخرة من الإدمان.
أضرار المخدرات الصحية
من أشد الأضرار التي يتعرض لها مدمن المخدرات هو التأثير السلبي للمخدرات على صحة وجسم المدمن. من أبرز أضرار تعاطي المخدرات التي يمكن من خلالها التعرف على مدمن المخدرات:
حدوث اضطرابات في القلب، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث انفجار الشرايين.
التعرض لنوبات الصرع إذا توقف الجسم عن تعاطي المخدر فجأة.
حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانًا فقدان الذاكرة.
تليف الكبد وبالتالي زيادة نسبة السموم في الجسم.
اضطرابات الجهاز الهضمي وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الهزال والشعور بعد الاتزان.
التأثير السلبي على النشاط الجنسي.
من أضرار المخدرات الصحية أيضًا ضعف الجهاز المناعي والصداع المزمن، وفي حالة الحمل قد تتعرض المرأة الحامل لحدوث فقر الدم وإجهاض الجنين وقد يمتد الأمر لحدوث عيوبًا خلقية للأجنة.
أضرار المخدرات النفسية والعقلية
من الأضرار التي يسببها إدمان المخدرات أيضًا حدوث الضرر النفسي والعقلي لمتعاطي المخدرات، وقد يؤدى الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراضًا نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر. من أمثلة الأضرار النفسية والعقلية للمخدرات:
حدوث تغيير في تركيبة المخ بالإضافة إلى حدوث خلل في الطريقة التي يعمل بها.
ظهور العديد من السلوكيات السلبية على متعاطي المخدرات مثل سرعة الاضطراب والشعور الدائم بالقلق.
السلوك العدواني تجاه الآخرين.
صعوبة التوقف عن إدمان المخدرات بصورة منفردة.
إذا تمادى المدمن في تعاطي المخدرات وامتنع عن العلاج فقد يصل إلى مرحلة اللاعودة.
بالإضافة إلى أضرار المخدرات النفسية، هناك العديد من الأضرار الأخرى التي تتعلق بالإدمان على المخدرات، مثل الأضرار التي قد تصيب المجتمع كحوادث الطرق ولجوء المدمن إلي السرقة وربما إلى القتل أحيانًا، بالإضافة إلى الأذى الذي يلحقه المدمن بنفسه، فقد يصل الأمر أحيانًا إلى إقبال مدمن المخدرات على الانتحار.
كيف يمكن تدارك مخاطر المخدرات
يقولون دائمًا أن الوقاية خير من العلاج، وهكذا الحال أيضًا مع إدمان المخدرات، فإذا أتيحت الفرصة لتدارك مخاطر الإدمان قبل وقوعها، فيجب حينها على مدمن المخدرات ومن حوله ممن يحيطون به سرعة اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تساعده على الإقلاع عن المخدرات والتخلص من آثارها قبل الوصول إلي مرحلة الإدمان.
من الإجراءات الوقائية التي ينبغي اتخاذها مبكرًا هي استشارة طبيب متخصص لعلاج الإدمان، واختيار المركز أو المصحة العلاجية للوقوف على درجة حالة الإدمان التي وصل إليها متعاطي المخدرات، وبالتالي تحديد البرنامج العلاجي المناسب.
ولا يقتصر الحديث فقط عن المخدرات وانما سوف نتحدث عن المشروبات الكحولية أو ما تسمى بالمشروبات الروحية حيث أن الكحول يُصنف الإدمان على الكحول أو المشروبات الروحية على أنه واحد من أبرز الآفات الاجتماعيّة التي تُعاني منها العديد من المجتمعات حول العالم، حيث تحتوي هذه المشروبات على نسبة عالية من المواد المُخمرة والتي تسبب حالات الثمالة أو السُّكر، والتي تؤثر بشكل سلبي في سلامة العقول وقوة الأبدان، وتقسم الكحول إلى نوعين رئيسيين هما الكحول المُخمرة مثل البيرة، والكحول المُقطرة كالويسكي، وتتعدد مصادر الكحول ما بين الكحول المُصعنّة من الحبوب كالشعير أو الذرة وغيرها، أو من الفواكه كالعنب والتمر والتفاح، علماً أنّ الإيثانول والذي يُختصر كيميائياً بC_2H_5OH يعتبر المركب الرئيسي للخمور، وهو عبارة عن سائل طيار له مذاق لاذع يُساعد على تغيير الحالة المزاجية لدى الأشخاص. أضرار الكحول على الجسم يُسبب تناول الكحول شعوراً بالغثيان والرغبة في التقيؤ، وضعفاً عاماً في الحواس بما في ذلك عدم وضوح وضعف في الرؤية، وارتباكاً وضعفاً في التركيز والانتباه، وعدم السيطرة على الذات والتحكم بالانفعالات والمشاعر، وثقلاً في اللسان، وشعوراً بالإرهاق والضعف والوهن. يؤدي إلى حالة من الصداع وفقدان الوعي، واضطرابات عديدة على المدى البعيد في الجهاز الهضميّ، ويزيد من احتمالية الإصابة بالمشاكل المعدية بما في ذلك القرحة. يُحدث خللاً واضحاً في عمل الدماغ والجهاز العصبي، ويؤثر بشكل سلبي في القدرات والوظائف العقليّة، ويتسبب في تشوّش وصعوبة في التفكير والوعي واليقظة، بما في ذلك التأثير في نشاط وقوة الذاكرة البصّرية visual working memory، والإدراك العقلي. يتسبب في التهاب حاد في البنكرياس، ويزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية والدماغية وانسداد الشرايين والأوعية الدموية، مما يشكل خطراً حقيقياً على حياة الإنسان. يُلحق أضراراً بالغة جداً في صحة وسلامة الكبد، بما في ذلك التعرض لمرض الكبد الدهني الكحولي، والذي يتمثل في تكدّس الدهون حول الكبد، ويتسبب أيضاً في مشكلة التهاب الكبد، وقد تصل خطورة هذه المشكلات إلى تلف الكبد والإصابة بالنزيف الداخليّ وتراكم السوائل في البطن، واصفرار العيون أو اليرقان. يؤدي إلى خلل واضح في الأداء الهرمونيّ في الجسم، ويزيد من احتماليّة الإصابة بمرض السرطان بأنواعه المختلفة، على رأسها سرطان الثدي والمريء. يؤثر بشكل سلبي في صحة الشعر وجماله، حيث يُضعف من معدل الزنك والفيتامينات الضرورية لصّحة بصيلات وجذور الشعر وفروة الرأس، كما ويزيد من معدل هرمون الأستروجين مما يتسبب في زيادة تساقط الشعر وتكسره وضعفه. ولا تقتصر أضرار شرب الكحول على الجسم، بل ويلحق أضراراً كبيرة على مستوى الاستقرار الاجتماعي وعلى الصعيد المادي للأشخاص بالإضافة إلى تحريمه في الشريعة الإسلامية.