2025-07-17 - الخميس
ابو بكر يكتب: اهمية العطلة القضائية nayrouz غارناتشو يرفض عروض أوروبا ويتمسك بالبقاء في الدوري الإنكليزي nayrouz إياد الهبيري ينال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة مؤتة nayrouz “الزراعة” تبحث تطوير الاستراتيجية الوطنية للزراعة المستدامة nayrouz العميد الخالدي: غادرت ميادين العز مرفوع الرأس وفخور بما قدمت nayrouz حسام زياد الخلايلة ينال درجة البكالوريوس في الحقوق من الجامعة الأردنية nayrouz النائب مصطفى العماوي: منظمات سرية أخرى ستُكشف.. وجمع الأموال بهذه الطريقة خطر على الدولة nayrouz حملة نظافة شاملة في بلدية الصفاوي...بتوجيهات الخريشا...صور nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير الروماني في عمّان nayrouz تخريج دورة "استراتيجيات التدريس والتقييم" رقم (3) لعام 2025 nayrouz قبيلة بني صخرـ الفايز تشكر الملك وولي العهد والشعب الاردني على التعازي بوفاة فايز عناد السطام nayrouz "إرادة النيابية" تبحث ووزير الصحة سبل النهوض بالقطاع الصحي nayrouz "التعاون الإسلامي" تدين مخطط الاحتلال السيطرة على الحرم الإبراهيمي nayrouz ارتفاع مساحات الأبنية المرخصة في المملكة خلال 5 شهور nayrouz اختتام مشروع "الذكاء الاصطناعي لتنقية البيانات الحكومية nayrouz حسام حبيب يُحيي أولى حفلاته بالسعودية في "أحاسيس".. غدًا ضمن فعاليات موسم جدة nayrouz جامعة الزرقاء تحقق المركز الثالث في مشروعين بفعاليات المهرجان التكنولوجي الوطني الثاني عشر nayrouz "قصة وجع لا تُحتمل… أسامة العواودة يودّع الحياة في طريق الظلام" nayrouz طالب من جامعة الزرقاء يحصد المركز الثاني في مسابقة IEEE لأفضل ورقة بحثية nayrouz محافظ عجلون يؤكد اهمية التشاركية لدفع عجلة التنمية وتعزيز الخدمات nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 17 تموز 2025 nayrouz الشيخ سعود محمد الرويعي الدهامشه "أبو فيصل" في ذمة الله nayrouz في وداع أميرة أبو صبرة… الراحلة الحاضرة في قلوبنا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 16 تموز 2025 nayrouz وداعًا أميرة . الإعلامية أميرة أبو صبرة في ذمة الله nayrouz وفاة المعلمة اعتدال عطوان القضاة "ام مشعل " nayrouz وفاة المربية الفاضلة عايده عبدالله فرج الجازي "ام عبدالله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-7-2025 nayrouz والدة القاضي في محكمة العدل العليا السفير محمود ضيف الله الحمود في ذمة الله nayrouz العميد الركن فلاح هاشم الجمعان الجبور " ابو خلدون" في ذمة الله nayrouz الجالية الأردنية بألمانيا تنعى المستشارة بمنظمة الشفافية كندة حتر nayrouz الاستاذ صالح ابراهيم العواد القلاب "ابو ابراهيم" في ذمة الله nayrouz رحيل أم شابة بلدغة عقرب.. وطفلتها الرضيعة ذات الشهرين تواجه الحياة بلا دفء الحنان nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz قبيلة شمر تعزي بني صخر بوفاة فايز عناد الفايز nayrouz وفاة الحاج سليمان حسن الكعابنة (أبو سعيد) nayrouz فايز عناد السطام الفايز في ذمه الله nayrouz

رياض الخولي .. الشكسبيري الذي قادته نبوءة امرأة!

{clean_title}
نيروز الإخبارية : كان يوم جمعة في القاهرة يوماً عادياً يتكرر كل أسبوع، حيث الابن يغسل يديه في حضرة الأم، يتحضر لاستطعام طبيخها المصنوع بحب، يبدو مشتت الفكر قليلاً، ترنو إلى عينيه الداكنتين، خلفهما خزين من الحنو قد لا توحي به سحنته القوية النابضة بحضور زاخر، لكنها الأم وهي الوحيدة التي تعرف شيفرات الابن.. كان ذلك اليوم العائلي ليكون عادياً في القاهرة، لولا أن الابن هو الممثل رياض الخولي، والأم هي (ومن سواها) التي ستمنحه النصيحة التي ستغير وجه عالمه (وعالمنا) الدرامي إلى الأبد.

كان الخولي قد عاد للتو مع لقاء لم يرتب له سابقاً مع الكاتب والسيناريست وحيد حامد، الذي باغته بكرتين سددهما بشكل مفاجئ في مرماه. هو الذي قد تجاوز عقده الرابع من العمر، ورحلة امتدت منذ بداية الثمانينات، حقق خلالها نجاحاً نسبياً على المسرح وفي التلفزيون، إلا أنه لم يكن يرقى إلى حجم موهبته ولا إلى حجم طموحاته الفنية.

الكرتان كانتا على الشكل التالي: دور بطولة سينمائي في فيلم يعد اليوم أحد علامات السينما المصرية "طيور الظلام" (شريف عرفة، 1998) وأمام عملاق السينما المصرية والعربية عادل إمام.

وهو، فوق ذلك كله، دور ندّي، يظهر من خلال نواقص شخصيته وعيوبها فضائل شخصية البطل الرئيسي، كما يطرح سردية بالغة الدقة في زمن مصري وعربي متوتر: الفساد والإرهاب كونهما وجهين لعملة واحدة.

سيفصح الخولي في لقاء صحافي بعد سنوات طويلة عن سبب تردده آنذاك في قبول الدور: "شخصية تتحدث العربية الفصحى طوال الوقت وندية لعادل إمام محبوب الجماهير. شعرت بالقلق، قلت: ربما تكون بداية رائعة في السينما لكن الخطر أن تكون بداية ونهاية.. في آن".

في يوم الجمعة ذلك من العام 1998، لم ينجح وحيد حامد في إقناع الخولي، على الفور، الذي ظل متشككاً، لكن أمه هي من، بقلب دليل لا يخطئ، أسرت في أذنه بأن عليه أن يقبل هذا الدور لأنه سيكون "فاتحة الخير"!

لم تتأخر النبوءة لكي تشهر بشائرها.. فقد افتتح رياض الخولي بعد سنتين، الألفية الجديدة، حاملاً معه إرث أدوار تسعينيات مؤثرة مثل دور الزعيم عبد الناصر في "أم كلثوم" (إنعام محمد علي، 1999) واستعادات تلفزيونية ناجحة لأفلام سينمائية كلاسيكية، كما في "اللص والكلاب" (أحمد خضر، 1998) و"رد قلبي" (أحمد توفيق، 1998).. لكنه افتتحها بأدوار حصدت نجاحات جماهيرية باهرة؛ إذ كان عاشقاً لا يتخلى عن ثقل رجولته في "الفرار من الحب" (مجدي أبو عميرة، 2000) ليكمل لوعة العشق، هذه المرة في بدن قوي لرجل يقتل من أجل الحب مسيراً من الحبيبة: عبد العال في استعادة درامية حققت نجاحاً ساحقاً لقصة "ريا وسكينة" (جمال عبد الحميد، 2005). هنا، وخطوط "البوظة" (شراب خمور شعبي وتاريخي) سيرثي حاله، مؤدياً مشهداً معقداً، يتأرجح بين القوة والضعف، الأسى والأمل، الحب والكره، بين ثانية وأخرى، بسرعة رمش العين. وهنا أيضاً ستسطع بشكل لافت إحدى أدوات الخولي التمثيلية التي تبرز قوة تلبسه للشخصية: الصوت.
بوسع رياض الخولي أن يتلاعب بطبقات صوته (مستفيداً من تدريب مسرحي وخبرة لافتين في بداية مسيرته) جاعلاً من الأنفاس وإيقاعها لغة درامية خاصة بذاتها تضيف إلى أداء الكلام وملامح الوجه.

بخلاف ما قد يتبادر إلى الذهن لأول وهلة، فإن كتلة الخولي الجسدية، الحاضرة بقوة، ليست المورد الأول لتلك الكاريزما التي تبهر المشاهد على الشاشة وإنما قدرة مدربة على التلاعب بنبرات الصوت وتوظيف ذلك درامياً، إضافة إلى انفعالات وجه تتشكل بدقة وتتبدل بسرعة بين القسوة والمحبة، الجبروت والتعاطف، سطوة "ولي الأمر" و"كبير الحارة" و"البطل الشعبي" وفي الوقت ذاته "الأب الرحيم" و"الرجل العاشق" وقناع القوي الذي يخفي هشاشة كبيرة.

يبدو في ذلك أقرب إلى النزق الشكسبيري، مجسداً روح شخصيات الأدب الروسي التي يحبها ويتحدث عنها في مجالسه مطالباً بتمصير المزيد من رواياتها للشاشة. في إمكاناته التمثيلية تلك، التي تصقلها الأيام وخبرات السنين، يذكر صاحب "سلسال الدم" و"حدائق الشيطان" و"الفتوة"، بموهبة عملاق كبير هو محمود المليجي، كما محمود ياسين في آخر أدواره الدرامية في مرحلة عمرية متقدمة.

تلك الأدوات، مع نص وإخراج متماسكين، مكنته من أن يقفز خلال شهور قليلة من وهج رياض أبو الذهب في "أيام" (محمد أسامة، 2021) بجزئيه إلى فيض كبير من الموهبة تحت السماء المرعبة لـ"بحيرة غمام" (حسين المنباوي، 2022) في شخصية "العجمي" حاكم الجزيرة و"ولي أمر" ناسها.

وهو يقترب من السبعين، يحظى رياض الخولي بنجوميته واسمه الأول على "تيترات" الأعمال الفنية، كما بإشادات الجمهور ونقاد الأعمال، في سيرة بطولات مطلقة انتزعها منذ عشرين سنة.. لكن القادم يشي بأنه يقترب من المرحلة الثالثة لتوهج ممثل ذي حضور طاغ على الشاشة وإنسان عامر قلبه بالحب. حب كذلك الذي تزرعه الأمهات العارفات في قلوب أبنائهن فيمضون.. بنجاح!