2025-08-28 - الخميس
الغذاء والدواء: تشديد العقوبات وتغليظها لمستخدمي الحليب المجفف في صناعة الألبان nayrouz سميرات: تزويد سوريا بسعات إنترنت يأتي في إطار الدعم الأردني الفني nayrouz "الوطني لحقوق الإنسان": انخفاض عدد أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة الجنايات الكبرى في 2024 nayrouz واتساب يعتمد الذكاء الاصطناعي لإعادة صياغة رسائلك بنقرة واحدة nayrouz الذكرى الـ 65 لاستشهاد هزاع المجالي غدًا nayrouz امانة عمّان تستكمل برنامج تدريب ضباط ارتباط مكافحة التدخين ومفتشي الصحة...صور nayrouz مبارك النجاح للطالبة ريان نبيل الخريشة في الثانوية العامة nayrouz الضمان: وقف رواتب المتقاعدين فوق 80 عاما بدءا من تشرين الثاني ما لم يقوموا بإجراء تفقد الحياة nayrouz الحكومة تنشر تقرير النصف الأول لعام 2025 للبرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي nayrouz الأردن والبحرين يعززان الشراكة الشبابية والرياضية لصناعة جيل ملهم nayrouz أنس خميس أبو الفيلات ينال درجة الماجستير في الفقه وأصوله nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مبادرة "نقطة ابتكار" nayrouz بطريركيتا القدس للاتين والروم الأرثوذكس توجهان نداء مشتركا بوقف الحرب على غزة nayrouz البنك الأردني الكويتي يرعى الاحتفال السنوي للأكاديمية الدولية للثقافة الشركسية nayrouz السكريات تزيد تساقط الشعر.. دراسة توضح nayrouz مصر وقطر تتهمان تل أبيب بعرقلة هدنة غزة وتدعوان لوقف فوري لـ"الإبادة" nayrouz الافتاء تطلق تطبيقا لمكافحة إدمان الاباحية nayrouz مبارك النجاح لجين عصام وزوز في الثانوية العامة nayrouz العراق : ضبط اردنية ضمن شبكة اتجار بالبشر nayrouz 43 محاميا يؤدون اليمين القانونية nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 28-8-2025 nayrouz مقـ.ـتل العـدَّاء الفلسطيني علام العمور برصـ.ـاص الاحتـ.ـلال الإسـ.ـرائيلي في غـ.ـزة nayrouz الفايز يعزي العدوان بوفاة الحاج موسى مصطفى الذراع nayrouz يوسف هويمل الهيايسه الحجايا "ابو خالد" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب فلاح عبد الفتاح الشرايعة nayrouz الحاج محمد البشير المرعي الخوالده " ابو عمر." في ذمة الله nayrouz حادث سير يؤجل زفاف شاب في المفرق ويصيب اثنين آخرين nayrouz الذكرى العاشرة لرحيل الطفل راكان عمر العقاربة (ابكيت الكبير قبل الصغير) nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-8-2025 nayrouz وفاة العقيد الركن علي محمد بني عواد الدفن في بلدة عنبه nayrouz شومه عبطان سالم الرقاد في ذمة الله nayrouz الحاج المهندس فيصل علي صالح في ذمة الله nayrouz وائل عصفور في ذمة الله nayrouz وفاة الشيخ عوض سالم الطراونه nayrouz الرائد المتقاعد تميم جمعة الضلاعين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن الثلاثاء 26 آب 2025 nayrouz العميد المشاقبة يشارك في تشييع جثمان العقيد المتقاعد شحادة عطيوي المكانين ...صور nayrouz وفاة الشابة جودي مهيار بعد أيام من رحيل والدها بحادث سير مأساوي nayrouz وفاة شقيقه العميد المهندس معمر كامل حدادين nayrouz وفاة المقدم المتقاعد سليم الهزايمه " ابو نعمان" شقيق العميد المتقاعد ضرار خلف الهزايمة. nayrouz

هل من حق الفتاة أن تخطب لنفسها؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
   بلال حسن التل

    يقودنا الحديث في مقالي السابق عن رمضان كعلاج للبرود العاطفي الذي بعاني منه المجتمع,  إلى الحديث عن مكانة العاطفة ودورها في بناء هذا المجتمع, أبتداءً من نواته الأولى ممثلة بالأسرة التي يجب أن تؤسس على المودة والرحمة, و الرحمة هي أعلى درجات العطاء, أما  المودة  فهي أعلى درجات الوصل الإنساني, وحتى تتحقق المودة في الزواج فإنه لابد أن يملك كل من الزوجين حقه في اختيار شريكه, من هنا أكد الإسلام حق الاختيار وحريته كأساس لبناء الأسرة, وهو حق كفله الإسلام للمرأة كما كفله للرجل, ففي الحديث الذي رواه ابن عباس " أن فتاة جاءت إلى النبي, فقالت يانبي الله إن أبي زوجني من أبن أخ له ليرفع خسيسته, وأنا له كارهة, فقال لها أجيزي ما صنع أبوكِ, فقالت لا رغبة لي فيما صنع أبي, فقال عليه السلام فأذهبي فأنكحي من شئتِ, فقالت لا رغبة لي عما صنع أبي يارسول الله ولكني أردت أن أعلم النساء أن ليس للأباء من أمور بناتهم شيىء", واعتماداً على هذه الواقعة وغيرها أسقط الكثير من الأئمة والفقهاء ومنهم الحنفية شرط موافقة الولي على زواج البنت, بل وأكثر من ذلك فقد منح الإسلام الفتاة حق أن تخطب لنفسها من ترغب بالزواج منه, وهو ما أقره في العصر الحديث شيخ الأزهر الشريف, وأعتبر فقهاء أن ما هو خلاف ذلك إنما هو إحتكاماً للعادات وليس إحتكاماً للشرع الحنيف, وفي هذا الإطار تورد كتب السنة "أن أمرأة جاءت إلى رسول الله "ص" تعرض عليه نفسها فقالت يارسول الله ألك بي حاجة فقالت بنت أنس ما أقل حياءها, وأسوءتاه وأسوءتاه فقال لها أبوها أنس بن مالك هي خير منك, رغبت في النبي "ص" فعرضت عليه نفسها" وهذه واقعة أعتمد عليها الفقهاء في تأكيد حق الفتاة بأن تخطب لنفسها وليس في ذلك ما يعيبها أو يعيب المخطوب, فقد فعلتها خير النساء خديجة عندما خطبت لنفسها خير البشر محمد عليه السلام. 
      ليس هذا فحسب بل لقد أقر الإسلام الحب كأساس للزواج ففي كتب السيرة أن بريدة كانت أمة فزوجها سيدها من عبد رقيق أسمه مغيث, وحين أشترتها أم المؤمنين عائشة وأعتقتها صار من حقها فسخ الزواج, أو إقراره فأختارت بريدة فسخ الزواج, وكان زوجها شديد الهيام بها, وهو ما وصفه ابن عباس بقوله "كأنني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته" فقال رسول الله "لا تعجب من حب مغيث لبريدة ومن بغض بريدة لمغيث ثم قال عليه السلام لبريدة "لو راجعته" فقالت يارسول الله أتأمرني قال إنما أنا أشفع, فقالت فلاحاجة لي فيه".
      ليست واقعة بريدة هي الواقعة الأهم في التدليل على أن الإسلام يقر بالحب كأساس للعلاقة الزوجية, فها هو رسول الله عليه السلام يعلن على رؤوس الأشهاد حبه لعائشة في أكثر من حديث وأكثر من واقعة, فعندما سأل رسول الله أي الناس أحب إليك قال عائشة وكان عليه السلام يقول دائماً لعائشة "حبك ياعائشة في قلبي كالعروة الوثقى" والعروة هي عقدة الحبل المتينة, فكانت عائشة تسأله بين الحين والآخر "كيف حال العقدة" فيرد عليه السلام "هي على حالها" وقد كان رسول الله يعبر عن حبه لعائشة بصور كثيرة في حياته اليومية, ومثلما كان  عليه السلام يعلن حبه لعائشة كان  يؤكد  حبه  للسيدة خديجة, وهو حب كان عليه السلام يدلل عليه حتى بعد وفاتها من خلال ذكره الدائم لها, وبره بصديقاتها, وبكل ما له علاقة بها, كما أن الحب أذاب فوارق السن بينه عليه السلام وبين كل من خديجة وعائشة. وهذا السلوك النبوي يؤكد ان الإعلان عن الحب هو سلوك بشري سوي لاتنكره الا المجتمعات المتزمته،الذي يكثر بها الشقاء الاسري.
     خلاصة القول في هذه القضية أن الإسلام هو دين الفطرة الذي لا يعاكس العواطف والاحتياجات الإنسانية السوية ،لذلك كان دين الحب والمحبة.
bilal.tall@yahoo.com