أوضح أخصائي أمراض القلب والشرايين وقسطرة الأوعية الدموية والشبكات الدكتور عمرو سعيد رشيد الفرق بين نوبات الهلع وحالات الخفقان القلبي لأسباب قلبية.
وقال رشيد في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك”، اليوم الاثنين، إن الكثير من الناس يعانون من حالات الخفقان المتكرر، وقد يعزى هذا التسارع إلى حالات نفسية لدى الكثيرين، ويتم تحويل العديد من المرضى إلى عيادات نفسية ويتم تشخيص السبب بحالة هلع.
وأشار إلى أن حالة الهلع هي حالة يشعر فيها المريض بالخفقان والتسارع الشديد داخل الصدر، ولكن هذا الشعور يكون مسبوقا ببعض الأفكار أو التهيّؤات غير المنطقية، مثل أفكار الموت لأسباب غير قلبية؛ مثل الدهس أو القتل أو السقوط أو غيرها من الأفكار، وقد يصاحب هذه الأفكار أيضا أفكار تخص الانتحار.
وأضاف رشيد: قد يشعر مريض الهلع أيضا بهذه الحالة عند التعرض لمواقف خاصة تؤدي به إلى هذه الأعراض، مثل حالات ركوب المصعد، أو التواجد في أماكن مكتظة بالناس، أو ركوب الطائرة، فإن كانت هذه الأفكار تسبق أو ترافق التسارع، فإن هذه الحالة تسمى بحالة الهلع وهي ليست من القلب.
وتابع: لكن إن كان الشعور بالخفقان ليس له علاقة بالأفكار أو المواقف السابقة، مع حدوث التسارع المفاجئ دون وجود مسبب أثناء الراحة، فإن ذلك قد يكون من القلب.
ولفت رشيد إلى أن من العلامات التي تصاحب التسارع قلبي المنشأ هو الشعور بضيق في التنفس أو ألم في الصدر والخدران أو الشعور بالدوخة وشبه الإغماء، فوجود هذه الأعراض تدل على أن هذا التسارع هو قلبي المنشأ وليس ناتجا من نوبات الهلع، ويجب أن يزور المريض طبيب القلب وليس العيادات النفسية.