2025-09-11 - الخميس
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية nayrouz مدير صحة البلقاء يتفقد المراكز الصحية في لواء عين الباشا nayrouz وفد من منظمة الصحة العالمية يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/7 nayrouz اللواء المعايطة يرعى تخريج كوكبة من مستجدي الأمن العام nayrouz بلدية بيرين تبدأ حملة تنظيف مجاري السيول والاودية استعدادا لموسم الشتاء nayrouz العنود العقاربة تحتفل بعيد ميلاد والدتها وتكتب لها بصدق nayrouz السلامين تتفقد طالبات نظام التعليم المهني والتقني BTEC في مدرسة الشوبك الثانوية الشاملة للبنات nayrouz مذكرة تفاهم بين شركتي "تعدين اليورانيوم" و"العربية الوطنية للتعدين" nayrouz الأردن يكشف حقيقة وباء مميت اجتاح جرش قبل قرون nayrouz بلدية بيرين تبدأ حملة تنظيف مجاري السيول والاودية استعدادا لموسم الشتاء nayrouz البرنامج الأردني لتدريب الوبائيات الميدانية يحتفل بتخريج دفعتين جديدتين nayrouz مدير تربية الجيزة يتوج مدرسة "الجيزة الثانوية للبنين" بلقب بطولة كرة القدم للمرحلة الأساسية. nayrouz وزير العمل يرعى حفل تخريج مدربي مؤسسة التدريب المهني في "لومينوس" nayrouz كتلة هوائية خريفية تقترب من بلاد الشام .. فهل تجلب الأمطار ؟ nayrouz الداخلية السورية: القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تنشط في ريف دمشق الغربي nayrouz قطر تعلن تشييع ضحايا الهجوم الإسرائيلي الخميس nayrouz محامون أردنيون يتقدّمون ببلاغ للمدعي العام ضد نتنياهو ومسؤولين اسرائيليين nayrouz وفد تونسي يطلع على المشاريع الزراعية في الأغوار الشمالية nayrouz زيارة مدرسة الاستخبارات العسكريه الى المركز الجغرافي الملكي الأردني ...صور nayrouz من دلالات الاعتداء على الدوحة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 11-9-2025 nayrouz عامر زردة يكتب كلمات حزينة ومؤثرة في وفاة المقدم عاطف حديثات nayrouz شكر على تعاز بوفاة المرحوم الحاج أحمد ذياب الجبور nayrouz سعود محمد القعود "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة خوله هلال عيد الجبور nayrouz الحاج اسماعيل السالم الحمدان الخرابشه في ذمة الله nayrouz وفاة مواطن وأبنائه السبعة بحادث في السعودية nayrouz رحيل رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد الزامل nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد الراشد الدعسان الدعجه "أبو عاطف" nayrouz وفاة الحاج "عبدالكريم نمر سليم طبلت "أبو العبد " nayrouz وفاة محمد احمد الكاساني " ابو احمد" شقيق المهندس أسامة nayrouz محمد العجلوني في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب المهندس احمد محسن شخاترة nayrouz وفاة الشاب ايمن محمد شكور nayrouz القوات المسلحة تنعى العريف حمزة الشوملي الذي توفي أثناء الوظيفة الرسمية nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 9-9-2025 nayrouz وفاة موظف الأمن في جامعة اليرموك محمد التميمي إثر نوبة قلبية حادة nayrouz الحاج عبد الفتاح موسى الجبعة في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم المتقاعد عاطف حرب الحديثات ابو بلال. nayrouz

الصوم الذي يُفيدنا وَيُفيد مُجتمعاتِنا

{clean_title}
نيروز الإخبارية : القس سامر عازر

يستحضرني قولُ السيد المسيح " إني أريد رحمة لا ذبيحة" في خضم تفكيري وتأملي بجوهر الصوم الذي نحتاجه في مسيرة حياتنا الأرضية. فالله معطي كل الهبات لا يعطينا إياها ليمنعها عنّا ويحرمنا منها، بل يدعُونَا لأن نقدِّرَ قيمةَ كلِّ الأشياء التي عندنا والتي لدينا والتي ينقصنا أن ننعدد بركات الرب علينا ونشكره عليها ونستخدمها في خدمة الصالح العام، لكن للأسف العين البشرية الفارغة لا تشبع ولا تمتلئ، بل دائماً تنظر إلى المزيد وتنظر بعين الحسد للغير بدلاً من الإجتهاد والسعي لنيل الأماني وتحقيق الأهداف. وكما جاء في الكتاب المقدس "النفس الشبعانة تدوس العسل وللنفس الجائعة كل حلوٍ مّر". 

ففي فصل الصوم نحن مدعوون لنقدّر قيمة كلِّ الأشياء التي وفّرها الله لنا لنشكره عليها، ولنفتكر بغيرنا الذي يفتقر إلى بعض منها جرَّاءَ صعوبات الحياة وتحدياتها ومفاجآتها، فمن يدري كيف تكون عليه حاله غداً؟ فقد ننعم اليوم بالصحة والعافية والمأكل والمشرب والمسكن والتعليم والطبابة، لكن من يضمن يوم غدٍ خصوصاً في ظل تغييّر الأمور وتبدّلها؟ فكثير من شعوب العالم تشردت وتشتتت وأصحبت في عداد اللاجئين جرَّاء الحروب والنزاعات والإقتال أو جرَّاء عوامل وكوارث طبيعية أو حوداث عارضة، مما يدعو البشرية لحالة من التضامن والتكاتف الإنساني. فما أجمل منظر عربات الأطفال التي تركتها الأمهات البولنديات عند محطة القطار للأمهات الأوكرانيات الهاربات من نار الحرب واكتوائها، واللواتي قد يحتجن لهن لحظة وصولهن.

لذلك، فالصوم ليس غاية بحد ذاته، فهو وإن كان وسيلة لضبط النفس وتهذيبها وتشذيبها، إلا أنه أبعد من إنشغالنا بما نأكله وبما لا نأكله تماماً كإنشغال مرتا أخت مريم ولعازر، بل هو الإهتمام بالنصيب الصالح الذي لن ينزع منا، وهذا النصيب يتمثل في عدة أمور: أولاً، فك عقد النير أي المساهمة في إيجاد الحلول لما يثقل كاهر الآخرين ويتسبب لهم بالآلم والهّم والخوف والقلق الذي ينتاب حياتهم، ففي ذلك يكون إظهار الرحمة التي يدعونا الله إليها وهي أفضل من كل الذبائح. ثانيا، حل قيود الشّر، فحياتنا ليست أن نتخذ موقع المتفرجين بل ننزل إلى الميدان ونساهم في إيجاد حلول توقّف من إنتشار الشّر وتفشي ظاهرة الفساد التي تضّر بالناس وبالمجتمعات وتعيد للناسِ حقوقِها وكرامتِها وتُوقف المعتدي عن عدوانه وعن انتهاكه لحقوق وكرامة الآخرين. ثالثا، رفع الظلم عن الناس المسحوقة ومساعدتهم في تنفس حريتهم المنشودة. فليس الظلم شيئاً ترتضيه السماء، وواجبنا أن نقول كلمة الحق ضد الظلم وأن لا نكون كالمرائين المداهنين الساكتين عن الحق بل يدفعنا إيماننا للوقوف في وجه منظومة الشّر والفساد. رابعاً، أن نرفع كلَّ نير يثقلُ كاهلَ الناس ويُتعبها ويُثنيها على العيش بكرامة وحرية وعدالة ومساواة. 

أعتقد، أن هذا هو المفهوم الصحيح للصوم الذي يُفيد حياتنا ويُفيد غيرنَا وَيُّسر قلبَ الله. فإذا أردنا أن تنعم برضى الله ومجازاته أي مكافئته لنا فعلينا أن نوجِّهَ صومنا ليرضي الله لا لنيل المديح من الناس.