أتذكر في عام 1997 كنا في طهران نغطي دورة ألعاب غرب أسيا في رياضات مختلفة عبر رسائل تلفزيونية يومية للتلفزيون الأردني ومعي الزميل العزيز محمد الجبور مع وجود تغطية إعلامية صحفية موحدة بوجود الزميل الكبير المخضرم صاحب القلم الرشيق سمير جنكات .. أطال الله في عمره الميمون بصحة وعافية .. وشاهدت عبر التلفاز مباراة الإياب في الملحق الأسيوي الأقيانوسي ما بين إستراليا وإيران التي إقيمت على الأراضي الإسترالية وكانت مباراة الذهاب في طهران قد إنتهت بالتعادل 1/1 .. والمطلوب فوز إيران أو التعادل بأكثر من 1/1 حتى يتسنى التأهل لنهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا .. وكان يدرب المنتخب الإيراني أنذاك البرازيلي فييرا .. وتقدمت إستراليا بهدفين نظيفين .. حتى وقت متقدم في الشوط الثاني .. عندها أجرى فييرا تبديلا .. حيث زج بالمهاجم خوداداد عزيزي الذي قلب الموازين وتمكنت إيران من تسجيل هدفين متتاليين .. لتكون الخلاصة التعادل 2/2 والتأهل لنهائيات كأس العالم ولعب أهم المباريات ضمن مجموعته التي سميت بمباراة أكثر أم الألعاب حساسية مع الولايات المتحدة وفازت أيران 2/1 .. !! .
عموما أتذكر صورة فييرا بعد تسجيل الهدف الثاني ولم يكن هناك منع للتدخين أنه رمى " السيجارة " والدخان يخرج من فمه وأنفه وربما من فرط الحماس من أذنيه .. !!! .
ما أقصده القراءة الجيدة من على " البنش " مع وجود الأوراق البديلة الكفيلة بتغيير السيناريو بما يخدم مصلحة أي فريق .. !! .
هناك فرق كبير جدا بين مدير فني جيد بالتدريب لكنه لا يجيد " لعبة " قراءة الأحداث أثناء مسار المباريات ومدير فني لا يعرف " الخمسة من الطمسة " وتصيبه " لخمة " أثناء التبديلات أو تعديل طريقة اللعب حسب النتيجة .. !! .
ما نتمناه أن يكون فييرا على نفس التركيز في القراءة الجيدة وأن تنفعه إمكانيات وقدرات اللاعبين الموجودين وكذلك خياراته في نوعية اللاعبين المحترفين .. !! .
للنقاش ..
* هل ينجح فييرا .. ؟؟ .
* هل سيؤثر سنه الكبير ( 69 عاما ) يعطيه العمر الطويل بمشيئة الله بصحة وعافية على تركيزه .. ؟؟ .
* هل تساعده إمكانيات اللاعبين .. ؟؟ .
عملنا صينية كفته عدد أثنين واحدة بالبندورة والبطاطا والأخرى بالزهرة والطحينية .. أعتقد كما هي العادة سيكون الغداء و العشاء منهما على مدار يومين متتاليين ..