نودّ أن نقول شكراً للذين تركوا لنا أشياء سعِيدة تجعلُنا نَبتسِم حين تبدُو الحياة كئِيبة معنا، لأننا تعلمنا من سيرّ الحكماء والنبلاء أمثالكم بأن الحياة رواية جميلة، وعلينا قراءتها حتّى النهاية.. ولا نتوقف أبداً عند سطر حزين ، فقد تكون النهاية هي الأجمل.. ونقول في حضرتكم بأنه ما مرَّ ذكرُكَم إلّا وابتسمنا له..كأنكم العيدُ والباقون أيامُ. فنسأل اللة لكم غيث من السعادة يسقي فؤادكم فيُزهر مجدا، وقد تعلمنا منكم أن لا نلعن الظلام بل علينا أن نوقد شمعة...فالامل لا علاقة له بالمنطق..وتعلمنا منكم أن العقل القوي دائم الأمل ولديه دائماً ما يبعث على الأمل والآمال العظيمة تصنع دائما الأشخاص العظماء...فالعظمة في هذه الحياة ليست في التعثر ولكن في القيام بعد كل مرة نتعثر فيها. وتعلمنا من أهل القدوة الحسنة بأن الشمس لا تشرق فى اليوم مرتين والحياة لا تُعطى مرتين....فلنتشبث بقوة ببقايا حياتنا . كما أن الانسان العاقل الحكيم يكون بمثابة مدرسه سلوكية تسير بين الناس تنشر النور والحكمة والفضيلة .. ولكي نحقق النجاح يتطلب ان يكون الانسان متفائلا.. وان يكون فكره إيجابياً... بمعنى ان ينظر الى الجوانب المشرقة في الحياة... وان يحذر التشاؤم والفكر المحبط..وتعلمنا من الحكماء أن نحاور من يفتحون في أرواحنا نوافذ خضراء كل مرة، ومن يقولون لنا أنّكم تستطيعوا أن تحققوا النجاح... وأن في وسعكم أن تضيئوا العالم...لا تستسلموا....
فالأشياء العظيمة لا تأتي بسهولة...هذة الحكم والعبر وجدناه في فكركم ورسالتكم الإنسانية في الحياة، فيطيب لنا الاقتداء بكم كقدوة للأخلاق والفضيلة وكنموذج يحتذى به بالإصرار على النجاح والتميز وتخطي الصعاب بالعزيمة والإرادة. فقد حملتم الثقيلة وقدمتم الجزيله لنا وصنعتم الفضيلة بنبل الفارس الكريم؛ ومساركم بوصلة واحدة لا يشير عقربها إلا لخدمة الناس لتطيب خواطرهم صدقه جاريه لوجه الله تعالى، يفزع الناس إليكم ليتقضوا حوائجهم، لنرجو الله أن تكونوا من الآمنين من فزع الله ، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه.
نعم أنتم القدوة الحسنة التي نجدها في الأب المثالي والإمام الورع والمعلم الموجه والقائد الفذ المخلص لترب الوطن مما جعل لكم علامه في ميزان مواقف الناس الأوفياء فدائماً كفتكم في الميزان ثقيله بجليل أعمالكم وأفعالكم ومآثركم التي لا تتسع لها الموسوعات لذكرها ولكنها موجودة على ألسنة الناس تذكرها بخير في مجالس العظماء الكبار عند الاستشهاد بقصص ومواقف الأوفياء والشرفاء أمثالكم .
ولمعزتكم في نفوسنا ندعو اللّة لكم بالخير ونقول ونبتهل لله ان يرزقكم التقوى فإنها أفضل المراتب ويرزقكم التواضع فإنه أحسن الصفات ويرزقكم الإحسان فإنه أجمل الأعمال ويدخلكم الجنه برحمته ..ونسأل الله أن يديم السكينه في قلوبكم، والسعاده في بيوتكم، والصحه في أبدانكم إنه سميع مجيب الدعاء.