تعيش الساحة الحقوقية منذ أمد بعيد و خاصة في السنتين الأخيرتين, وضعا محتدما حيث هناك العدالة غير النزيهة و هناك سيناريوهات مكتوبة من أجل اعتقال محبي الأوطان, فوزارة جلالة الوزير فؤاد علي الهمة نصره الملك, التي أصبحت تخدم نظرية هيتشكوك و شيكسبير و شارلي شابلن في صنع أفكار, و كما درسنا في مناهج الإخراج عند أحد الأساتذة الفضلاء, لكي تكو مخرجا, أول يجب أن يكون هو رؤية, فهذه الرؤية أكثر شخص يمتلكها هو المخزن الذي يزج بالسجن كل من أراد إحياء الحياة, ثم التصور الاخراجي الذي تتقنه وسائل اعلام المخزنية الذي قد يجعلك تتحرش جنسيا بامرأة خليجية أو تغتصب شاذ جنسي أو عدو الوحدة الترابية, فيأتي موقع يدعي المهنية و بالاتفاق مع المخزن يصنع التهم بكل الألوان, ثم أخيرا الأسلوب الذي أصبح مفضوح و كأنه خرافة, كما قاموا مع أحد البرلمانيين " شاهد قبل الحذف فضيحة جنسية برلماني يمارس العادة السرية" أو يقوم بجعلك من الانفصاليين كما وقع مع "ناصر الزفزافي رضي الشعب عنه"
ففي الكواليس في اعتقادي الخاص أن هناك خلية خاصة في الكتابة الفيلمية, و كما أن هناك حكومة مقررة و حكومة منفذة, فهناك في الخفاء سيناريو يحبكه أناس مختصين في هذه الأمور, و كل محامي أو مدافع عن حقوق الانسان و لا يتواطأ معهم يتم التشهير بهم و صنع بروبغندا, لجعلهم مجانين, كما وقع مع السيد توفيق بوعشرين الذي سخط عنه المنصور فؤاد علي الهمة.
متى سيكون للمواطنين الأحرار حقهم في الكلام, يا أيتها الدولة, نحن نطالب بإلغاء الفصل 25 من الدستور أو تعديله, لكي لا نظن أننا في بلد الحقوق و الحريات.
فخير مثال هو حالة الطوارئ الصحية, عفوا أقصد, حالة الطوارئ الأمنية, التي أصبحت تقمع كل الوقفات الاحتجاجية التي ترفض كل ما يمارس عليها من ضغط و ظلم.
الحكومة قامت بإلغاء التظاهرات الفنية و الثقافية, لكن لماذا لا يتم إلغاء المحاكمات و الجلسات البرلمانية باعتبارها أنشطة فنية كوميدية, يحضر فيها يوريبديس و ميديا و الجوقة التي تركع لآلهة الحب, إننا فعلا في عرض مسرحي سينمائي روائي.
أنا كمواطن مغربي و كائن حي و مسلم و عربي و أسكن في كوكب الأرض, أتحدث و أبوح بما هو داخلي, أوليس هذا حق فطري؟ فعمر الفاروق رضي الله عنه قال: " متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا"
في اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة نشاهد اعتقالات و الزج بالسجون, فلماذا نحن نعيش, أنا أظن أن المغرب كله يسير على طريقة تسيير منطقة الريش أو بوقنادل أو سيدي سليمان أو ابن جرير, فالمغرب الذي نحبه و لا يحبنا, لماذا تأليف السيناريوهات و كتابة المسرحيات.
تأسس المعهد العالي لكتابة سيناريوهات المحكمة قبل سنوات و لكن الكل أصبح يعرف هذا, يا عملاء المغرب, المجنسين بجنسيتين, الوطن لنا و الدولة اليوم لكم و غدا لنا.
أن يكون اجتماع الولايات المتحدة الأمريكية للدول التي تعرف نشاط الديموقراطية و تستدعى عدة دول و يستثنى المغرب, فاعرف أننا في بداية نهاية الدولة, فالأخيرة بيعت من أجل الصحراء, فماذا تريدون يا أيها العملاء بعد خمس أشياء, أولا أن الصحراء توجد ضمن النطاق الجغرافي للمغرب ثم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربيتها ثم اعتراف ضمني للكيان الصهيوني ثم منظمة الأمم المتحدة و اعتراف لعدة دول بها, إذن فهذه المسرحية التي تلعبون هي فقط من أجل جعل الشعب المغربي و الجزائري في تطاحنات نحن في غنى عنها ( يا مخزن تهمتي الآن التي سيكتبها الكتاب هي التفوه بكلمات عدائية ضد الوحدة الترابية) عوض أن نتحدث عن ثروات المغرب من سمك و ذهب و بيترول و غاز و اسمنت و رمال و فوسفاط, تخلقون أزمات بين جارين كلامي للمتحكم في المغرب الأول الكيان المزعوم الذي ينكح فلسطين.
متى كان للمغربي حق في الكلام و أنتم تجعلونه دوما آلام, نعم قد نرفع الأعلام, لكن عند تحريك الأقلام, تندثر الأحلام, و تحاسبوننا بمنطق الاستعلام, فأين الاسلام, قد جفت الصحف و رفع القلم, أنا الموقع أدناه مواطن غاضب مغصوب, مريض بداء الحكة في الفم, فالذباب جعل فمي ساخن و سيناريوهاتكم ستبرده ربما هنا في الدنيا و لكن الله شاهد و غدا سأحكي له كل شيء, هناك ليس هناك ملك و لا مملوك لا حاكم و لا محكوم و سنرى من الفائز يا من تقول على نوبل للسلام حائز, تقبلوا مني فائق التقصير و الاحتدام.