ليست عمرة وعميرة قريتك الوادعة حزينة وحدها اليوم، وليسوا كرام قبيلة " أهل الجبل " وعشيرة " المساعيد " وحدهم يشعرون بالأسى والحزن على فراقك، فمثلك يُحزن على فراقه، وانت رفيق الحسين ومثلك قائد الحرس وانت برتبة مقدم وكنت بهيا ً مهيبا تحفك الزعامة دون ادعاء او استعراض، كنت في العام 1984 برفقة اخي المهندس محمود الرحيبة طلبة في الولايات المتحدة الامريكية، محمود يدرس الهندسة وانا في الاعلام والاتصال، وكنت الاكثر حضورا في احاديث محمود عن خصالك ومحبة أسرتك لك واحترام الاهل لك وهو ما يعتبر أكثر الأدلة على مكانة الانسان واستحقاقه للتقدير !!
عرفك الاردنيون في كل المواقع العسكرية القيادية في القوات المسلحة والادارة العامة للدفاع المدني ومجلس الاعيان، والحياة الاجتماعية فكنت يرحمك الله تحمل أخلاق الكبار اذ خسرناك كنموذج عزيز جاءت السنوات الاخيرة تحمل وجع رحيل الرجال الوطنيين، تغمدك الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه ورحم المولى عز وجل أمثالك من الرجال المغفور لهم عبدالهادي باشا المجالي وخالد باشا الصرايرة ومن جاء مثلهم .