الأخلاق والتواضع هي سر جاذبية الإنسان ، فالأخلاق الطيبة ودفء اللسان والأبتسامه أسلحة تخطف بها القلوب رغماً عنها ، فالأخلاق شجرة تنمو وتترعرع كلّما سُقيت بماء المحبّة والوفاء، وهي نجمة تزهو وتتألّق في سماء الأُخوّة والصفاء، وهي جسر ترسو عليه سفن المحبّة والوفاء بين الأصدقاء، فتولد بينهم الصداقة الحقيقية التي تمثل مدينة مفتاحها الوفاء، وسكانها الأوفياء وشجرة بذورها الوفاء وأغصانها الأمل وأوراقها السعادة، فالصداقه معكم زهرة لا بدّ أن نرويها بماء الوفاء ونحيطها بتراب الإخلاص حتى تظل دائماً مزهره، نعم الصداقة كلمه صغيرة لكنها تحمل في جوفها معاني كثيرة ومفاهيم واسعة فهي كالمظلّة كلما أشتد المطر كلما ازدادت الحاجة لها...
هكذا أنتم في الميزان أصدقاء أوفياء ترجمتها أعمالكم وأفعالكم وأخلاقكم إلى صداقة حقيقة زادتنا شرفاً وتشريفاً ورقياً... فوجدنا في نبل أخلاقكم وتواضعكم الجمّ ما يخطف ألابصار والقلوب الى مضاربكم حبا واحتراما واقتداء بكم كنموذج في الأستقامه والنزاهة ، فطوبى لنا بهذه القامات الفكرية والأدبية الرائعة التي أنارت حواضرنا بفكرها وقيمها الأصيلة فكانت صداقتكم كنوز ثمينه لا تقدر بثمن... ولمعزتكم في نفوسنا نذكركم بالخير ونخصكم بالدعاء الخالص من القلب إلى القلب فنسأل الله لكم العفو والعافية وراحة البال ويبعد عنكم عثرات الزمان.