ان الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافره، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مسلمه، فالعدالة مفتاح رخاء وتنمية، والعدل اساس الحياة ، ليتكم تعلمون .
حال الحكومة اليوم بين الموالي والمعارض كأنها تطبق قول الرجل الذي تواجد في معركة صفين التي وقعت بين الخليفه علي ووالي الشام معاويه ابن أبي سفيان الذي تمرد وخرج عن طاعة الخليفه ...حيث كان يصلي خلف علي عند حلول وقت الصلاه ويأكل من طعام معاويه وقت الطعام.. ويجلس على الجبل عند بدء القتال بين الطرفين ، وعندما سأل عن ما يفعله قال: ( الصلاة خلف علي أقوم ، والطعام عند معاويه أدسم ، والجلوس على الجبل أسلم ) وهو بذلك ضمن اخرته ودنياه (هل هناك انتهازيه اكثر من هذا )؟؟!
فإن جاز لي النصح لاصحاب الولاية ومواكب الصيارات (قلب الإمتيازات) وذاك ليس لرجاحة عقلي ولكن بحكم قربي ومعرفتي بهذا الجيل الحداثي الواعي من ابناء الاردن العشائري الاصيل وارثي التضحيات أصحاب الحق في التعديل والجرح والإمتيازات اقول :
هذا الجيل لا يرى ان الطعام عندكم أدسم ولا الصلاة خلفكم أتم وأقوم ولا الجلوس على الجبل أسلم ولكن يرى ان ( العدالة ) هي ما تجلب الطعام وتتمم الصلاة وتصل بشأن البلاد الى شوامخ القمم .
لكن بعضاً من ارباب الفساد الوصيين على حقوق العباد هم في وادٍ وهذا الجيل في واد ومصيبتهم انهم يريدون ورثة كنز لم يضربوا فيه معول .. انهم لا يفقهون.
أما بخصوص بعض اعضاء لجنة الاصلاح فإنهم بأخطائهم المتكررة بقصد حسن النية مقابل سوء فهم المواطن أشير بأن هؤلاء باتوا يشكلون تهديداً بالمعنى العميق للدولة اكثر من معارضيها اللغير بارين حيث لا بد لسلامة الدولة ونظامها من الحفاظ على الشراكة "الممتدة اللازمة" بين العشائر والنظام ، فالحذر من ان تكون النتيجة شرخ في جسد الدولة فتنتهي بفض البيعة والعهد فتنزف دماء الوطن والجميع خاسر . وليس أشد فتكا بالبلاد من العقول السلطوية أوان الإصلاح والتأسيس .
صانعي القرار دولة ومعالي وسعادة ألا ليتكم تتذاكرون ما قال علي كرم الله وجه: " العدل قبل الإيمان، و الحقيقة قبل الإحسان".
العدالة مفتاح الاصلاح والتغيير .. كفاكم لا تعودوا بنا لتواريخ لم تصنع عدلاً ، فنحن جيل يرى ان العدالة هي التي تصنع كل شيء ، ولا صوت يعلوا صوت العدل والحق