في حياتنا أرواح كالورد وهدايا من الرحمن هُم الأصدقاء يحملون إلينا الخير كغمامه مشبعه بالغيث أينما حلو حلّ الخير؛ حلّو علينا كالربيع...أثر طيبهم وعطرهم لا يبهت بمرور الزمن ، ينحتون بنا مشاعر رائعه لا تزول بمرور الأيام.. فهم كالبحر كلما تعمقّتّ به أكثر تجد أشياء أجمل ومفاجأت تسرك وتبهرك بعظمة الخالق سبحانه وتعالى.
فهم الأصدقاء الطيبون الذين إذا تعذر اللقاء بهم فالعقل يرسمهُمَّ والقلبُ يحملُهم واللسان يذكرُهم فأدعوا الله أن يحفظهُم ، هكذا أنتم في الميزان فنسأل الله أن يستجيب لكم الدعاء ويبعد عنكم البلاء ، ويرفع شأنكم في الأرض والسماء ، فأنتم كرماء الأصل كالغصن كلما حمل ثمارا تواضع وانحنى ، وهذة من أرقى شيم الكرماء والنبلاء التي تناقلتها مدراس الفقهاء والوجهاء والشيوخ ممن يعرفون طبائع الأقوام وخصائص الأمم ، هكذا عرفناكم وهكذا أنتم في ميزان العلماء الكبار شمسا أطلت علينا فأنارت عتمتنا وبصيرتنا بأنواركم الزاهية بالفكر والمعرفة والإبداع؛
هكذا ستبقون دائما في قلوبنا يكّبر ودّكُم وحترامكمُ مع كل نبضة قلبّ ورمشةّ عين... !!!
فأسأل الله ان ينير قلوبكم بالإيمان، وان يُزين عقولكُم بالحكمة، ويعافي أبدانكُم بالصحة والعافية، وان يشملكُم بعفوه ورحمته ولطفه ولأرواحكم فرحة وسرور ونقول يا فرحةَ يعقوب بيوسف مُرّيِ بهم وأسعديِهمّ دوماً إنهم أحبابنا في الله سبحانه وتعالى. نعم الأصدقاء الأوفياء أمثالكم وطن... إن غابوا عنا.. شعرنا بالغربة القاسية التي لا تعوض آثارها إلا بحضوركم وسلامتكم فأنتم مصدر ثروتنا ونعمتنا في القيم الإنسانية والأصالة والفضيلة.....