يعرف لواء بني كنانة ومنذ تاسيس الدولة الاردنية قبل مئة عام بأنه " مدينة الثقافة والمثقفين " كونه زاخر بحياة ثقافية كبيرة وتراث تاريخي عريق , ويعتبر كذلك من المناطق الاكثر شهرة على المستوى المحلي الذي يزخر بالمواقع الاثرية والتاريخية والمعالم الثقافية والتراثية , ويحتضن بين جنباته اعدادا كبيرة من المثقفين الذين كان لهم اكبر الاثر للنهوض بالشان الثقافي والفني والتراثي على كافة المستويات وعلى مدار سنوات طويله من البذل والعطاء جيلا بعد جيل .
المواطن الكناني لديه مخزون كبير من الثقافة والمعرفة ويحرص كل الحرص على استدامة الحياة الثقافية العامة من خلال اقامة الفعاليات والانشطة الثقافية والمعارض التراثية المتنوعة , مما يعكس اثرا ايجابيا كبيرا على جعل السياحة الثقافية في اللواء ذات اهمية وقيمة كبيرة ومصدر جذب للسياح من مختلف دول العالم .
المواطن الكناني عمل وما زال يعمل جاهدا على احياء الحركة الثقافية , و استثمار المواقع الاثرية والتاريخية والاماكن والبيوت التراثية المنتشرة في مختلف مناطق اللواء لتكون شاهدا على عراقة واصالة المجتمعات التي استوطنت اللواء , من خلال ابراز الموروث الثقافي المادي وغير المادي " الذي يعطيه هويته و اصالته وخصوصيته والمتمثل بالممارسات والتصورات واشكال التعبير واهمها : العادات والتقاليد والاغاني والاهازيج والدبكات الشعبية التراثية والامثال الشعبية والقصص الخالية .
المواطن الكناني يعطي العمل الثقافي الاهمية اللازمة ويدعم المبدعين والمثقفين بكافة الامكانيات المتاحة , فكانت الثمرة وجود قامات وقيادات وكفاءات ورموزثقافية في اللواء , لها الدور الكبير في النهوض بالشأن الثقافي , وحسب اخر احصائية بلغ عدد الكتاب والباحثين ما يقارب 20 كاتبا وباحثا , و بلغ عدد الشعراء ما يقارب 15 شاعرا , اما الفنانين والموسيقيين والفوتوغرافيين ما يقارب 22 , و وصل عدد الفنانين التشكيليين الى ما يقارب 25 فنانا .
التنمية الثقافية في اللواء جاءت نتيجة توفر المواقع الاثرية والتاريخية والاماكن والبيوت التراثية والتي بلغ عددها ما يقارب 30 موقعا , وكذلك ساهمت البنية التحتية في التنمية الثقافية من خلال توفر المسارح والتي بلغ عددها 12 مسرحا , وقاعات ندوات وصالات العرض الفني 16 قاعة وصالة , و المكتبات ومراكز البحث والتطوير وتنمية المجتمع 5 مكتبات, بالاضافة لوجود الهيئات الثقافية التي تميزت باعمالها ونشاطاتها المختلفة على مدار العام , حيث بلغ عددها 15 هيئة ثقافية تعمل ضمن اختصاص و اشراف وزارة الثقافة الاردنية .
الهيئات والمؤسسات الثقافية في لواء بني كنانة لا تألو اي جهد في سبيل الارتقاء بالشان الثقافي والمحافظة على السمعة الطيبة التي يمتاز بها اللواء بين الوية المملكة , حيث ان هذه المؤسسات ونتيجة لاحتضانها قامات وكفاءات وقيادات ثقافية عملت وما زالت تعمل ضمن خطط استراتيجية لبنائها مؤسسات ثقافية وطنية تمتلك سياسات وبرامج ثقافية للتعريف بالحضارة العربية والاسلامية ونشر رسالتها وتعميق الاعتزاز والولاء بالثقافة الوطنية مما كان له اكبر الاثر في ان يبقى ويتوج لواء بني كنانة في قلوب وعقول الاردنيين باسم " مدينة الثقافة و المثقفين " .