عندما يكون المسؤول أخا لجميع قبل أن يكون مسؤول عليهم من هنا يبدأ النجاح.
اعتدنا منذ الصغر أن نسمع عن الكثير من المسؤولين الذي يغلقون أبوابهم في أوجه من يطلب مساعدتهم إلا بعد أن كبرنا علمنا أن المسؤولية هي مصدر من مصادر الأخلاق والتواضع، ولولا الأخلاق والتواضع لا قيمة لمن من كان.
عطوفة الأستاذ غيث فاضل الطراونة الرجل الذي يعمل بكل صمت بعيدا عن الظهور الإعلامي، و الذي اعتاد دوما أن يقوم بكامل واجباته على أكمل وجه، وأن يكون الصديق والأخ لكل من يقابله سواء داخل العمل أوخارجه ليستمر على نهج والده المرحوم العميد الركن فاضل محمد الطراونة الذي كان مدرسه يشهد له القاصي والداني بدماثة الخلق والطيبة، إلى أن توفاه الله في عام 2018 بعد حياة حافلة بالعطاء، قضاها في أعمال البر والتقوى وطاعة الرحمن.
ليكمل بعدها أبناءه على ما تمت تنشئتهم عليه من حسن الخلق والتعامل بعيدا عن كبرياء المناصب والمسؤولية هدفهم أن يملأ الفراغ الذي تركه والدهم بقلوب كل محبيه ومن عرفه.
الأستاذ غيث الطراونة لن يكون فقط الابن البار لوالديه بل كان دوما بار لكامل مؤسسات الدولة التي عملا بها وتقلدها وآخرها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني، التي ستبقى بصماته محفورة في أعماقها إلى الأبد.
حاصل الاستاذ غيث الطراونة على ماجستير في الصحافة والإعلام، وتلقى مجموعة من الدورات المتقدمة وشارك في العديد من المؤتمرات وورش العمل المتخصص في الصحافة والإعلام وبناء الرأي العام، وصناعة السياسات العامة.
ليشغل بعدها العديد من المواقع الرفيعة ومنها،
مدير إدارة الإعلام والاتصال في الديوان الملكي الهاشمي منذ عام ٢٠١٦ وحتى نهاية تشرين أول 2020، تخللها تعيينه مستشارا في الديوان الملكي الهاشمي بداية عام 2019.
عين عام 2015 نائبا لمدير إدارة الإعلام والاتصال، وقبل ذلك عمل مديرا لدائرة المحتوى الاستراتيجي في إدارة الاتصال الاستراتيجي بمكتب جلالة الملك عام 2014.
بدأ عمله في إدارة الإعلام والاتصال في الديوان الملكي عام 2007.
ومن أبرز الدورات التي حصل عليها خلال مسيرته، دورة مهارات القيادة في كلية ساندهيرست في المملكة المتحدة، ودورة تدريبية في جامعة نورث كارولينا – الولايات المتحدة، مثلما أشرف خلال مسيرته على برامج تلفزيونية محلية ودولية مختلفة مرتبطة بالقضايا
الاجتماعية والاقتصادية المحلية في جميع أنحاء المملكة.
وعمل على إصدار ثلاث مؤلفات ركزت على جهود ومبادرات جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
بعد أن بدأ مسيرته المهنية في صحيفة الرأي عام 1998 وحتى عام 2007، تولى خلالها تغطية الشؤون السياسية والمحلية ونشاطات وأخبار جلالة الملك عبد الله الثاني، وهو عضو في نقابة الصحفيين الأردنيين.
علينا دائما أن نستذكر أصحاب الهمم العالية من قدم شبابهم لخدمة الوطن وقائده وأن نساندهم لو بالقليل من الحروف والكلمات.
أدامك الله ذخراً لهذا الوطن العزيز بقيادته الهاشمية الحكيمة.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ولي العهدة الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وشعبنا الأردني الوفي