بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة /أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السعودي الذي يصادف بتاريخ 23/9/2021
نقول بأن كثير من الدول العظمى تتباهى في قوتها الذاتية للدفاع عن أمنها القومي والوطني ومن هم في تبعيتها بما تملك من مصادر قوة سواء أكانت عسكرية أو اقتصادية أو تقدم في مجال المعرفة التكنولوجية وفي معرفة الفضاء الخارجي والذي يعد اليوم من سمات التنافس الدولي لأن من يملك أسرار الفضاء يملك مفاتيح أسرار العالم والتحكم به... لكن ما ميز المملكة العربية السعودية عن شعوب الأرض العائلة الحاكمة من آل سعود وارثي الرسالة الإنسانية، وبأنها هي مهبط رسالة السماء إلى الأرض إلي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فكانت هذه البقعة منارة إشعاع وتنوير وهديه للعالمين أجمع ، فهي بقعة من الأرض محميه من رب العالمين وما ميز المملكة العربية السعودية بأن حبها الله ووهبها قيادة حكيمة استطاعت أن تشكل من الإرث الديني وبما أنعم عليها الله من ثروة اقتصادية قوة عظيمة على الساحة الدولية والإقليمية حامله هم الأمة العربية والإسلامية حفاظا على الإرث النهضوي الذي تجلى في الرسالة المحمدية....مما جعلها اليوم منصة عالية القدر والمكانة الرفيعة الجميع يتفاخر بالتقرب اليها لمكانتها العظيمة التي تشبه الغيمة الماطرة التي يستبشر العباد بقدومها لأثرها التاريخى والديني النافع أينما حلت طابت النفوس لحضورها....تلك هي الشجرة المثمرة دائمة الثمار الناضج الذي يسعى الجميع للاستقواء بها ...نعم هي المملكة العربية السعودية التي تعد بمثابة الشمس للدنيا والعافيه للبدن ولا يوجد عنهما عوضّ هكذا هي السعودية فلا يوجد دولة في العالم الاسلامي والعربي تستطيع أن تقوم بالدور الاقليمي والدولي والإنساني كما تقوم به السعودية نظرا لمكانتها الدينية وثقلها السياسي والاقتصادي ولقيادتها الحكيمة الرشيدة التي تعطي بدون مقابل ، والذي تجسد بدورها الفاعل في تحقيق السلام العالمي ومساهمتها في بناء التنمية بجميع جوانبها لجميع شعوب العالم انطلقا من أعمال إنسانية نبيلة تجسيدا لرسالة الإسلام الذي هو بالأساس دين إنساني لجميع أهل الأرض.....تلك هي السعودية جامعة المجد لأمتنا العربية والإسلامية.... نعم السعودية هي جدار صد للبيت العربي...
لقد شهد التاريخ السياسي العربي ولادة وصناعة رموز وطنية عظيمة أخذت على عاتقها الدفاع عن العالم العربي والإسلامي حفاظاً على سلامة أرضية ومواطنية تحققيا للكرامة الإنسانية النبيلة وحفاظا على مقاصد الشريعة الإسلامية في الحفاظ على التراث الإسلامي أينما كان له أثر في العالم....
ومن هذة الزعامات السياسية ذات الوزن الفاعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أعز الله ملكة الذي له بصمة واضحة في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية والقضايا العربيه والإسلامية في كافة المحافل الدولية والإقليمية فهو السند للأمة العربية لتنهض من جديد لتأخذ مكانها في الخارطة السياسية والاقتصادية ولكي يكون لها أثر يشار إليه بالبنان لعظمة إنجازاتها وهذا أحد ملامح السياسية الخارجية للمملكة العربية السعودية صانعة المجد والحضارة والتاريخ...
ما دفعنا أن نكتب بهذه المناسبة الوطنية التي ننحني لها احتراما وتقديرا لما تحمله من هالات المجد الذي تحقق تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ،، زعيم من زعماء العالم بالوزن والثقل السياسي والاقتصادي ، فنستذكر جليل أعماله الخيرة والإنسانية فكانت القلم في كتابة السعادة للكثير من البشر وكانت الممحاه اللطيفة التي تمحي الكثير من الحزن وضيق الصدر والحال عن الكثير من الدول والأفراد...... ونسأل الله تعالى أن تتجدد هذه المناسبة وكل المناسبات الوطنية السعودية والشعب السعودي بخير وقيادته الرشيدة، وأن تبقى المملكة العربية السعودية شامخة بمجدها وتاريخها العريق ويحفظ أهلها من كل مكروه تحت ظل رأية خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز أعز الله ملكة، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان صانه الله من كل مكروه .