تعتبر الاردن من اوائل الدول التي صادقت على اتفاقيات دولية متعلقة بحماية الاطفال من كافه انواع الاستغلال وخاصة الاستغلال الاقتصادي حيث اظهرت دراسات ارتفاع كبير على مستوى العالم في عدد الاطفال العاملين ضمن الفئة العمرية ما بين 15 _ 17 عامًا ممن يعملون بأعمال خطرة دون حسيب ولا رقيب عليهم .
وفي ذات السياق ان جائحة كورونا عملت بدورها على زيادة الأعمال الخطرة لدى الفئة العمرية ما بين 15_ 17 عامًا بسبب صعوبة الاوضاع الاقتصادية ما وضعت الطفل في ضغوطات كبيرة تعيق حركة تقدمه للامام .
ومما لا شك فيه ان الاردن اعتمدت سياسة شاملة بخصوص عمل الاطفال في اقرار الاطار الوطني لمكافحة عمل الاطفال حيث تسعى لمعالجة هذه الظاهرة في وضع خطة تكفل لهم حياة تبعد كل البعد عن المخاطر .
ومن جهتي اود ان انوه الى انه يجب وضع خطة واهداف لازالة الظاهرة من جذورها والقضاء عليها من خلال الزام المؤسسات واصحاب المشاريع بالعمر المناسب للعمل
والتنسيق مع كوادر التنمية الاجتماعية والتركيز على تعليم الطفل وحصوله على حياة كريمة .
خلاصة الحديث عمالة الاطفال هي عبارة عن ضغط نفسي وجسدي و احباط معنوي غير المخاطر التي تنجم عنها حيث انه يجب التركيز بشكل اكبر على على ازالة الظاهر من جذورها والسعي وراء حياة كريمة للطفل خالية من الظغوطات بكافة اشكالها .