ذكرت أطيب الناس فوجدتكم من بينهم.. وذكرت أصحاب الأخلاق الحميدة فوجدتكم منهم...وذكرت أصحاب الود فوجدتكم من أهلة ومنبعهُ...وذكرت الكرماء فوجدتكم كالسّحاب صَمتُه ظلّ وكلامُة قطرآت خير.. وذكرت الأوفياء...فوجدتُ نواياكم أنقى من حبات المطر...وبحثت عن المفكرين والمثقفين أصحاب الأقلام النظيفة فوجدتكم مشاعل نور تضئُ أبصارنا وعتمتنا...
ووجدت كلماتكم كالبذور تُغرس في القلوب، فنلتم شرف السمو والمعالي في قلوب من أكرمه الله بمعرفتكم . فدعوت اللّة أن أكون من فصيلتكم ومعدنكم ونجوميتكم...فبدأت أحاول جاهداً أن أشكل حديقة من حمى أخلاقكم وطموحكم لأتخذها متنزهاً لي حين أخلد إلى نفسي، فأحتار من أين أبدأ لأنهل من علمكم الزاخر وطيبكم الباسق... فقد تاركتم بأنسانيتكم في نفوسنا أسما فنيا وثقافيا وإرثا متألقاً جذب وشدّ أرواحنا وعقولنا إليكم تباهياً وتفاخراً بكم كنموذج في الاقتداء ، فدمتَم منارة يستنير تحتها كل باحث عن وطن آمن...