ليس من عادتي ان أكتب مقال بشخص لم أفكر مجرد التفكير أن أكتب مقال وأشكر نائب أو وزير وحتى رئيس وزراء لأن هذه ليست من سياسيتي وليست من قناعتي الشخصية بمدح المسؤول أو تلميعه لكن عندما يكون هذا المسوؤل يستحق فيتوجب علي ان اكتب عن هذا العلم ومن هنا يفخر القلم وتفخر الكلمات والمفردات والجمل بالتعبير عن ما يدور في النفوس والقلوب والضمائر من حب واعتزاز بهذا الرجل العظيم ويظل المرء مهما امتلك من أساليب البلاغة والتعبير قاصرا عن الإحاطة بكل المعاني والدلالات المباركة بهذا الرائع لقد غرست فينا حب الوطن والدفاع عن الكرامة والشرف والأمانة والإخلاص، وهي صفات كانت تميزك وستبقى محفورة باسمك نضال لحياري. رجل عظيم ونائب من نوع آخر تبلورت صورته شيئًا فشيئًا ورفعت رأسي عاليًا افتخاراً بانتسابي إلى مدينة السلط. إن الأهمية الكبيرة لهذا النائب الرمز الوطني تكمن في قوته وحماسته وحنكته وتاريخه الوطني المشرف، والتزامه الديني الثابت كان بوصلة استفاد منها الكثير ممن عرفوه ورافقوه على مدار سنوات عمره، رائداً للعلم والثقافة والإعلام والعمل الخيري الإنساني من تجربتي معك ومعايشتي لك، كل الكلمات تقف عاجزة عن التعبير، إلا بضع كلمات أقول من خلالها .. كنت بحق النائب الصادق .. كنت بحق النائب الرمز للإنسان الوطني الذي يرى الأمل في عمق الظلام .. كنت بحق الأردني الذي يحمل هم الاردنين كما نتأملها وبعد أن أثبتت الأيام أن رؤيته وحكمته ونظرته الثاقبة للأمور لم تخيب ولم نجن منها إلا الخير كل الخير، والإحداث تتلاحق في الوطن يعيش داخل أطرها ونحن ضمن منظومته نرى الحكمة التي صنعت لنا إستراتيجية الاتزان والتعقل بفضل خبرة وحنكة رجل صنعته المواقف والأحداث وتكمن عظمة نضال لحياري في مقدرته على اكتساب تلك السمات العظيمة من مدرسة ملك الحكمة وكسائها بشهامته وبضميره الحي وروحه المتأصلة بالمسؤولية تجاه الوطن وأبناء أن هذا الشاب لم يتغير ولم يفتخر بنفسه وما حققه من تضحيات وإنجازات للوطن حينما حقق النجاحات تلو النجاحات ولم يتأثر أو يتغير حينما تبوأ منزلاً رفيعاً وثقة الشعب الأردني الشخصية الفذة ذات المميزات العظيمة ، فهذه الشخصية بحق وحقيقة موسوعة في الحكمة وفي الخلق الرفيع والذكاء والطيبة والوطنية. . حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.