قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، صخر دودين، إن حوالي 1.588 مليون شخص تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا في عمان، لكن معدل التطعيم المنخفض خارج العاصمة، يثير قلق البعض.
كانت الآمال تتزايد قبل شهر في أن تكون المملكة قادرة على الوصول إلى صيف وخريف آمنين، بالنظر إلى انخفاض الحالات الإيجابية في ذلك الوقت، لكن الارتفاع الأخير في عدد الحالات يثير القلق.
وقال أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض المعدية والمسؤول عن ملف كورونا، عادل البلبيسي، لـ”أخبار الأردن”، "كنا نخطط للوصول إلى تلقيح 5.5 مليون مواطن لكن الموجة الجديدة من سلالة دلتا قلبت الموازين، ومع ذلك، فإن الزيادة في عدد الحالات لدينا ليست مدعاة للقلق”.
وأضاف البلبيسي أنه "إذا نظرنا إلى منطقة شرق المتوسط، من المغرب إلى باكستان، نجد أن هناك زيادة في عدد الحالات المقدرة بـ 67 بالمائة أسبوعياً، و 24 بالمائة من الوفيات”.
وقال مسؤول في وزارة الصحة، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، لأخبار الأردن، "نهدف إلى العودة إلى معظم جوانب الحياة الطبيعية في بداية سبتمبر”.
لكن المصدر أضاف أن كل هذا يتوقف على الوضع الوبائي، إذا ساءت الأمور فلن يحدث هذا، بعد كل شيء، الحفاظ على صحة الناس هو أولوية، "وقال: "نريد العمل معًا لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، لكن هذا لن يكون على حساب الوضع الوبائي”.
بدوره، قال الطبيب اسحق الطويل، "قد يكون هذا الوضع الوبائي بطيئًا في التحسن بسبب تباطؤ أعداد الملقحين في المناطق الريفية، ومن المهم أن يأخذ المواطنون في بعض البلديات في الضواحي اللقاح أيضًا. وصلت نسبة التطعيم في مثل هذه المناطق الآن إلى حوالي 50 في المائة، وهي نسبة منخفضة للغاية”.
وشدد الطويل على أنه "لا يمكننا القول إننا وصلنا إلى مناعة القطيع في ظل أن المواطنين في بعض المناطق لم يأخذوا اللقاح وليسوا مستعدين لأخذه أيضًا”.
ودعا الطبيب الجهات الرسمية إلى فعل المزيد لتثقيف الناس بشأن اللقاحات و "تشجيعهم على تناولها.. الأردن ليست عمان فقط، علينا أن نركز على المناطق الأقل حظًا. الناس في بعض المناطق غير متعلمين بما يكفي لتعلم كيفية حماية أنفسهم من فيروس كورونا ".
وأضاف الطبيب: "نعمل على محاربة الإشاعات ضد اللقاح – إنها أشبه بالحرب، وعلينا أن نقاتل بكل قوتنا لكسب هذه الحرب، والوصول إلى النسبة المطلوبة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم في جميع المحافظات”.
وختم حديثه بالقول: "لقد سئمنا من هذا الوباء. بعض الناس ماتوا، والبعض ما زالوا مرضى ويعانون من أعراض مقلقة. إلى جانب ذلك، فإن الوضع الاقتصادي انتقل من سيء إلى أسوأ. سنعمل معًا للقضاء على الفيروس، وأخذ اللقاح الآن هو الحل الأفضل والأكثر فاعلية الذي سيساعدنا.”