رئيس قسم الشؤون العربية بمركز سعود زايد للدراسات السياسية والبحثية والإستراتيجية .
دائماً ما تتردد على أسماعنا عبارة شهيرة عن جمهورية اليمن وهي "اليمن السعيد"، تلك الدولة التي لها تاريخ ضارب بجذوره ومن أكبر الدول العربية وأقدمها من حيث العراقة والتاريخ .
ويذكر التاريخ دائماً فترة حكم الملكة بلقيس ملكة سبأ لليمن واتخاذها منه مقراً لها، فضلاً عن ذكرها في القرآن الكريم في سورة النمل والتي ارتبطت بقصة مع النبي سليمان .
وارتبط اسم اليمن في أغلب المحافل بوصف اليمن السعيد، مما دفع البعض إلى البحث عن التسمية، وبالعودة إلى البحث في التاريخ عن معني اليمن أولا قبل الوصف يشير التاريخ في صفحاته إلى أن اليمن مقصود به ً قطعا أرض الجنوب، جنوب أسيا ً تحديدا أو جنوب شبه الجزيرة العربية، والمرادف لذلك المصطلح هو عبارة عن بلاد أخرى، وهو أرض الشمال أو أرض الشام أو شيء واحد، وهو الوقوع على يمين الكعبة.
وبالرغم أن اليمن يعيش حالياً كارثة إنسانية ومأساوية ويشهد حروبا ضروس مع ميليشيا الإرهابية التي تنفذ عمليات قتل وأسر وتهجير بكل وحشية أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ويعيش الشعب اليمني مأساة حقيقية إلا أن صفة السعيد مازالت ترافقه رغم كل المعاناة التي ترفضها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية . ُ