بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الإبراهيم
لقمان الحكيم ...عندما يذكر اسم لقمان في اي لقاء تتوارد على الاذهان الحكمه فورا.
يحكى ان احد السلاطين اراد ان يستفيد من لقمان وحكمته فطلب من مستشاريه احضار لقمان لمقابله السلطان وتم استدعائه وابلاغه ان السلطان يرغب بمقابلته وفعلا حضر لقمان والقى التحيه على السلطان فقال له السلطان يا لقمان اريد منك وانت صاحب الحكمه ان تذبح هذه الشاه وتحضر لي اطيب مافيها فقام لقمان وذبح الشاه واحضر للسلطان لسانها وقلبها وقال له هذا اطيب مافي الشاه فقال له السلطان اذبح شاه اخر واحضر لي اخبث مافيها فقام لقمان وذبح الشاه واحضر للسلطان لسانها وقلبها وقال له هذا اخبث مافي الشاه فقال له السلطان متعجبا كيف يكون ذلك بكلا المرتين احضرت اللسان والقلب بالاولى قلت اطيب مافيها وفي الثانيه احضرت اللسان والقلب وقلت انهمت اخبث مافيها.
فاجابه لقمان ياسيدي عندما يطيب القلب واللسان يكونا اطيب اعضاء الجسم وعندما يخبث القلب واللسان يصبحا اخبث اعضاء بالجسد .
من القصه نستطيع ان نقول انه نفس الاعضاء قد تكون طيبه وقد تكون خبيثه وهذا ينطبق على ماحدث بمستشفى الحسين بالناصريه في بغداد عندما وضع الاكسجين في المستشفى لاسعاف مرضى كورونا ومساعدتهم في الشفاء وابقائهم على قيد الحياه ولكن بنفس الوقت عندما حدث الحريق بسبب الاهمال والفساد والترهل الاداري تحول الاكسجين الى قنابل متفجره وزادت في قوه الحريق وتفحمت الاجساد بسببه حتى ان ذوي المتوفين لم يستطيعوا التعرف على اقاربهم بسبب التفحم وبلغت الكارثه مداها وبلغ عدد القتلى يفوق100قتيل كل ذلك بسبب الاهمال والفساد والترهل وعدم المسئوليه وعدم الاكتراث.
فالعدو الحقيقي هو الاهمال والفساد والترهل الاداري وعدم تحمل المسئوليه وعدم الاخلاص كل ذلك يؤدي الى كوارث بحق الوطن والمواطن.
فحذاري حذاري من الفساد والفاسدين المنتشرين كالنار بالهشيم بوقتنا الحاضر يجب الحرص كل الحرص والوعي كل الوعي والضرب بيد من حديد على كل فاسد ومهمل ومترهل ولا يودي عمله بامانه واخلاص والتخلص منهم واجتثاثهم من جذورهم والقائهم في مزابل التاريخ .
ولدينا الكثير الكثير من الشرفاء والاحرار والكفاءات الوطنيه والقادره على العمل بقوه وامانه والتي تم اقصائها بقصد وسبق اصرار واتاحه الفرص بالواسطه والمحسوبيه للروبيضات ليكونوا بمواقع القرار .
فتقدم الامم ورقيها واستمراها يعتمد على وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب .