الصلاة ليس حلاً سحرياً لمشاكلنا أو لإحتياجاتنا، مع أنَّ اللهَ عندما يشاءُ يقدرُ بكلمة واحدة منه أن يُجري قصده، فبكلمة منه صنعت السموات والأرض، ولكنَّ الصلاة هي ارتماءٌ في أحضانِ اللهِ واللجوءِ إلى العون الإلهي ليكون خيرَ معين لنا في واقعنا ويمدّنا بالقوة اللازمة للتفكير السليم والإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين للإنتصار على واقعنا والعمل على تغييره وعدم الاستسلام أمام أشد الظروف وأقهرها.
فالصلاة تتطلب منا فعل الإيمان بقدرة الله على مد يد العون لنا ومساعدتنا في ظروفنا وتحدياتنا المختلفة ومنحنا القوة اللازمة لتجاوز كافة الأزمات والتحديات التي قد تواجهنا. وَمَنْ أحقُّ من الله أن تتجه إليه القلوب للمناجاة وطلب العون والإرشاد والقوة والصبر والتعزية، فهو الوحيد الذي لا يرد أحداً، ولا يَمِّلُ من أحد، ولا يُخيّب ظن أحد، بل يعطي من يسأل ويفتح الباب لمن يقرع ويجيب من يسأل.
فلنجعل الصلاة نهجاً في حياتنا وحديثاً مع الله في كل الأوقات.