من أجل الوطن أتقدًّم برؤيتي المتواضعة في الإصلاح الشامل للوطن . والإصلاح أولاً يبدأ بإصلاح الفرد، ويصلح الفرد إذا صلُح قلبه أولاً، فيكون قلبه على الوطن، والعشق فيه للوطن ولا شيء سواه.فالأردن أولاً لديه.
من ثم، فإن طريق إصلاح الفرد طويل وشاق، ولننظر إلى الآباء والأجداد كيف كانوا في قديم الزمان، كيف بنوا الوطن وعملوا من أجل الوطن؟.
لذا، تبدأ رؤيتي في الإصلاح بالبحث عن أسباب الإخفاق للحكومات المتتالية في بناء الوطن !!!.
ولننظر إلى أسباب تفاقم مشكلات الوطن وتحدياته الناتجة عن ترحيل أي مشكلة أو معاناة يُعاني منها الوطن من إلى الحكومة التالية حتى تفاقمت المشاكل والتحديات أمامنا !!!، وعدم تنفيذ الوزير أو الرئيس لخطة العمل للحكومة السابقة !!ْْ، فكم خطة عمل وإستراتيجية وطنية بقيت في الأدراج دون تنفيذ ؟!!!.
والأسباب هنا كثيرة!!!ْ ، عدم الإختيار للمناصب العليا على مبدأ الكفاءة، فالوساطة والمحسوبية كان الأثر الأكبر لها منذ عقود مضت !!، ما زال سلك الرواتب بين الموظفين يُعاني من إخفاقات لا بد من إيجاد الحل الأمثل لها !!!، إحتكار المناصب العليا على أُناس دون غيرهم !!!، وهذا ما أبعد وجود التغيير في النهج الأدائي!!، الرقابة الذاتية على أداء الفرد قبل الرقابة من الآخرين، لأن صاحب الضمير الحي يعلم أن الله يراه ، فيبتعد عن سلب المال العام وظلم الآخرين وأخذ حقوق العباد دون وجه حق !!! ، ومن الأسباب الأخرى عدم وجود العدالة الإجتماعية وهذا إخفاق حكومي منذ أزل ولا بد من تغييره وإصلاحه، لأن هذه الأسباب تدفع بالفرد ضعيف النفس لفعل الفساد !!!ْ ، وتلقي الرشوة لإتمام معاملة !!!.
بعد معالجة مثل هذه الأسباب نعمل على إصلاح الفرد وإشباع حاجاته ، ليعمل من أجل الوطن والوطن فقط.
وهذا النهج لإصلاح الفرد يحتاج تكاتف الجهود بين المؤسسات ورجال الإصلاح المتخصصين ْ وعندما نصل إلى درجة إصلاح الفرد سنصل إلى إصلاح الوطن ، السياسي الشامل والإقتصادي والإداري الشامل.
وبذلك بإصلاح الفرد يصلٌح الوطن، فبناء الفرد وتحصينه بمبادئ السلامة الوطنية والقيم والأخلاق أولاً.