لا غرابة في زمن أصبح فيه القوم يلهو بالكلمات !!!، فمنهم من يتَّخذ الكلمة لهواً ، فهو ظَلَم الكلمة!!!، ومنهم من يخاف الكلمة ويهابها ، أو يقتلها فتقتله!!!.
وهنالك من جاء الكتابة بغير وجه حق !!، لا يعرف عنها شيئاً، لا من قريب أو بعيد ، وجعل لنفسه مكاناً لا يليق به !!ْ، مسؤولاً لتحرير أو مُدققاً لغوياً !!فحطَّم اللغة وقتل الكلمة !!!. فضل الطريقَ النافعة له كالزراعة والرعاية والسقاية!!!
وبالمقابل ، ثمَّة رهط أصبح هو الكلمة ، لأنه يحترم الكلمة فإعتلى المناصب وإرتقى.
فما نراه من تزاحم كلمات، من هنا وهناك، من كل حدب وصوب ، لا يرتقي في كثير من الأحيان إلى الكلمة الطيبة!!، والتي يمتاز فيها المبدع، الذي إذا غمس قلمه في تراب الأشياء فإنها تٌزهِر وإذا رفع رأسه للسماء فإنها تٌمطر !! فهو الذي يُحْيي الكلمة فتُحْييه !!!.
فليس كل من كتب كلمة أصبح كاتباً ، فإتقوا الله في الوطن وقاماته الشامخة، ولا تجعلوا من الوطن وقاماته لعبة في أيديكم أيها الحاقدون الكارهون!!!.