جلسةٌ استثنائيةٌ طائرة ، كالطائر الذي قطع التيار الكهربائي عن مملكة بأكملها ، عقدها مجلس النواب الأردني يوم الخميس الموافق 27 /5/2021 م ، والتي كادت أن تدخل موسوعة غينيس بزمنها القياسي، حسب ما وصفها بعض النواب ، والتي لم تتجاوز ثلاث دقائق على الأكثر ، وذلك للوقوف على آخر المستجدات التي خلفتها كلمة ( طز ) تحت قبة البرلمان ، والتي صدرت من نائب الوطن أسامه العجارمه ، والتي انتهت بعدها بتجميد عضويته لمدة عام.
وبالرجوع قليلًا إلى أصل المشكلة، والتأمل بالمشهد الذي دفع سعادته لشتم المجلس ونظامه الداخلي ، لوجدنا أن كلمة ( طز ) كانت ردة فعل من قبل سعادته ، على ما قام به المجلس من قطع صوت المايك أثناء حديثه عن همٍّ وطنيٍّ مس كافة الشرائح الأردنية على حد ٍ سواء .
وبرأيي الشخصي لا يحق للمجلس وإدارته أن يقطع صوت المايك عن نائب الوطن ، عندما يتحدث عن هم شعب حمَّلَهُ أمانةً عظيمةً تقع على كاهلة ، وسَيُسأَل عنها امام الله تعالى ، حتى وإن كان ذلك متفق عليه في النظام الداخلي للمجلس .
وبعد كل هذا وذاك ، تعقد جلسة استثنائية طارئة لقيام الحد على النائب الذي نال من كرامة الذوات أصحاب السعادة ، وبطرفة عين ، يحكم عليه بتجميد عضويته مدة عامٍ كامل ، عقوبة له ، ولمن يتجرأ من بعده على فعلها من بقية زملاءه.
ما بالكم كيف تحكمون؟!
كلُ يومٍ يُنال من الشعبِ الأردني وأنتم نوابه وممثليه ، ولا تهتز لكم قصبة ، إلا من رحم ربي.
ألستم من وقعتم على مذكرة طرد السفير الإسرائيلي؟ تُرى.. ماذا حلَّ بها ؟ وأين وصلت في طريقها ؟ أم أنها لا زالت عالقة في الأدراج حتى اللحظة ؟! .
بالمناسبة ، لو كنتُ بمكان النائب العجارمة ، وبما أن كلمة ( طز ) تعادل بمضنونها تجميد عضوية النائب مدة عام ، فلن أتردد بقولها مرة ثانية وثالثة وباللهجة البلدية " طز طزين ثلاثة " فبالتالي كمعادلة رياضية
3طز = تجميد 3 سنوات + 1سنة كنائب وطن استطعت بها اسقاط الأقنعة عن بعض الوجوه.
هذا هو مجلس نواب المملكة الأردنية الهاشمية فسلام لمجلس نواب المملكة الأردنية الهاشمية