وتبقى عمان البوابة الشرقية للقدس العظيمة وتبقى شهامة الشعب الاردني العنوان الجوهري في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، والذي ظل يناضل وحتى الساعة اعواما وعقودا لنيل حقوقه المشروعة والتي لا ينكرها شرع او قانون، لكن منطق القوة الذي تعتمده قوات الاحتلال هو اللغة السائدة في المشهد الفلسطيني، والذي يؤرخ لانتهاكات واعتداءات همجية يتعرض لها اهلنا في فلسطين عدا الاهانات اليومية على الحواجز العسكرية والتي تهدف الى تقييد حريته والاعتقال التعسفي للشباب اليافع من دون اي سند قانوني.
وفي ظل معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة لا ينفك الاردن وشعبه الابي الشجاع حاملا عبء قضية فلسطين على كاهله، ينبري ليدافع عن حقوق فلسطين وشعبها ولا يعدم لذلك وسيلة الا يستخدمها كي يظهر المظلومية الكبرى التي يتعرض لها وتعرض لها شقيقه الفلسطيني امام الراي العام العالمي، فعلى مدار سنين طويلة مازالت الجراح مفتوحة، ولم يستطع اي طرف دولي ايجاد حل عادل ومناسب يعطي الشعب الفلسطيني العريق حقوقه كاملة غير منقوصة، ليكون الاردن مرة اخرى ومرات ومرات حتى تقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف السند الذي سيند اخوانه في فلسطين في كل الاحداث والمواقف المتعاقبة.
ان التشبث بالحق هو السلاح الوحيد الذي يمتلكه شعب فلسطين ومن يؤيده من الشعوب الحرة والشعوب العربية والاسلامية، فمهما كانت التضحيات ومهما اشتدت عليه قساوة المحتل يبقى الامل هو العنوان الذي يسطر حياة هذا الشعب، والارادة الصلبة والعزيمة الصادقة هما المعول الذي يلغي الاعيب الاحتلال ومخططاته ونواياه الغير صادقة تجاه السلام الذي يدعيه في كل مرة يشن عدوانه على الامنين المسالمين في القدس ومدنها والاراضي الفلسطينية.
انها فرص تعطى للاحتلال الاسرائيلي كي يفكر ويعيد حساباته وما يرتكبه من اعمال غير شرعية تدون في سجل انتهاكاته المتعددة ضد القانون الدولي والانساني. فهل ستستفيد الحكومة الاسرائيلية الحالية والحكومات المتعاقبة من تلك الفرص وتعطي الشعب الفلسطيني حقه المشروع في ارضه ومقدساته؟