يبدو أن لعنة حي الشيخ جراح.....واستباحة دماء الفلسطينيين الأبرياء المرابطين في بيت المقدس.. وفي غزة هاشم...بدمٍ صهيونيٍ باردٍ.....وهذا الصمود الأسطوري لسلاح المقاومة.....وهذه الصحوة الشعبية البطولية التي الهبت شارعنا العربي والاسلامي...ستُفسدُ احلام الكثيرين في هذا العالم ......وستقضُ مضاجعهم.. ولن تكون رياحها أبداً... برداً وسلاماً.....على من عرّبوا.... وصفقوا....لصفقة القرن...ومن استهدفوا بمالهم ومكرهم النيل من قدسية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف....ومخطئون وواهمون جداً.... من يعتقدون بأن وحدة الدم الأردني الفلسطيني.... هي وحدةٌ طارئةٌ...و هشة.. . ومصطنعة.. بل هي وحدةٌ أبديةٌ مقدسةٌ وطاهرة.....وهي وحدةُ....تعمدت بدماء الشهداء من الآباء والأجداد..... التي خضبت أرض فلسطين وقدسها وأسوارها....وساذجون من يرون بأن كل من وقع. اتفاقية سلام مع هذا الكيان الغاصب...
.هو خائنٌ لفلسطين وأهلها...وقد وقع الأردن مع هذا الكيان اتفاقية سلام... لم تمنع الأردنيون قيادةً وحكومةً وشعباً من الوقوف وقفة الرجال الرجال الي جانب اشقائهم في فلسطين .في محنة غزة.. .. ولم تدفعهم وادي عربة لأن ينسلخوا عن جلدهم العربي والإسلامي....ويعلم القاصي والداني بان الأردن قد سخْر هذه الاتفاقية حماية للقدس والمقدسات.....وخدمة لأهل فلسطين..... ومداواة لجرحهم النازف.... وان ما مُورِس على هذا الوطن من ضغوطٍ سياسيةٍ ٍ... ومن تضييق اقتصاديٍ مبرمجٍ ومدروس.....من قبل الإدارة الأميركية السابقة ورئيسها الارعن ...وشارك به القريب قبل البعيد ... لم يزحزح الأردن عن مواقفه الصلبة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية.....وبالرغم من أن الدبلوماسية الأردنية... .. لا تؤمن بسياسة المحاور......الا ان محاولة بعض الطارئين المساس بالمصالح العليا للدولة الأردنية الهاشمية....ودورها العظيم والمركزي في فلسطين.... يستدعي اليوم ... استدارةً كاملةً في محاور السياسة الخارجية... والعمل على إيجاد تحالفٍ عربيٍ دوليٍ رصين.... واستثماراً فاعلاً للعلاقة الدافئة والمتينة التي يتمتعُ بها صاحب الجلالة الملك المعظم مع الإدارة الأمريكية الحالية.