رحم الله شاعر الحكمة الراحل أبا الطيب المتنبي ، عندما قال وأسمع في مطلع قصيدته وهو في أرض مصر ، عندما حل عليه العيد ، بينما كان منهمك في البحث عن طموحاته ، حيث كان بعيد عن الصحب والأحبة :
#عيد بأي حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
بعد ساعات قليلة سنذهب لنصلِ صلاة عيد الفطر السعيد ، بعدما طلَّ علينا هلال شوال ، مبتهجاً ، وحاملاً لنا في ثناياه الفرح والسرور ، أعاده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات ، ولكن هل في هذا العيد أمر جديد ؟!
من المعلوم لدينا جميعاً ، بأن عيد الفطر السعيد لديه ميزة خاصة ، فيفرح الصائمون ، القائمون ، القارؤون لكتابه عز وجل ، على ما قدموه من أمور شتى في عبادة الله جلَّ وعلا ، فقد وضع الله سبحانه وتعالى هذا العيد مكافأة لعباده ، لما قدموه في شهر رمضان المبارك .
ولكن يبقى السؤال حائراً في محيط الجملة
#هل_بهذا_العيد_أمر_جديد؟
لقد بدأنا شهر رمضان الفضيل ونحن نودع من الصحب والأحبة واحدًا يلي الآخر ، عليهم رحمة الله ، كانوا قد شهدوا معنا العيد الماضي ، ولكنهم الآن لم يعودوا بيننا ، بسبب جائحة كورونا الملعونة التي فتكت بالبلاد والعباد ، لذا وجب علينا جميعاً أن نصفي النفوس ، ونطفىء نار الغضب ، ونستقبل العيد بكل بشاشة ورحابة صدر ،لنمحُ الماضي ونبدأ من جديد ، حياة بسيطة بلا تعقيدات ، وتذكروا قول رسولنا الكريم :
( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء) صدق رسول الله
#وفي_الختام لا يفوتني أن أتضرع إلى المولى عز وجل أن ينصر إخواننا المجاهدين المرابطين على أبواب الأقصى على العدو المحتل إنه نعم المولى ونعم النصير.