يعتبر التفكك الأسرى حالة من الخلافات بين الوالدين أو تخلي أحد الوالدين عن الأدوارهم الاساسيه مما يؤدي الى فشل في الدور التربوي الرئيس للأسرة وانخفاض مستوى مساهمة الأسره في عملية التنشئة الاجتماعيه و الأسرة المختلة هي التى يتواجد فيها النزاع، وسوء السلوك او التصرف وإهمال الأطفال و سوء معلملتهم من جانب الآباء وقديؤدي ذلك إلى قيام أشخاص آخرين غيرهم بتلبية مثل هذه الاحتياجات فى بعض الاوقات ويكون ذلك هو السبب الرئيسي لانتاج اشخاص البالغين غير الأصحاء قد يتأثروا بالإدمان و تعاطي المخدرات أو اشخاص غير اصحاء مرض عقلي غير معالج و العلاقات الأسرية أقدس العلاقات على وجه الكره الأرض تبدأ بالزواج فردين ثم الإنجاب افراد وبعدها تشمل الأقارب والأصهار من الطرفين .
أسباب التفكك الأسري :
كثرت الاسباب وتداخل اكثر من سبب فى نشأت التفكك الاسرى ولكن من أهم الأسباب نذكر منها :ـ
1ـ الأب الحاضر الغائب
وهو الأب عمود البيت ورب الأسره يقضى معظم وقته خارج المنزل مثل على ذلك رجال الأعمال الغارق الذين يقضون معظم الوقتهم في متابعة تجارتهم ليلاً ونهاراً في لقاءات واجتماعات وسفريات لذلك لا يجدوا وقت لأسرهم مما يجعل الزوجة تتذمر من الغياب وتشعر بالوحده و الزوج ينشغل عن أسرته بأصدقائه وجلساته معهم وعندما يعود من عمله يتناول وجبة الغداء و يرتاح قليلاً ويمضي المساء كاملاً مع الأصدقاء ويحرم الزوجة والأولاد من الجلوس معه أو الخروج معهم .
2ـ الأم الحاضرة الغائبة
هى الزوجة الغير مهتمه بمسؤولياتها الأسرية وتنشغل بعملها لذلك يفتقد الزوج زوجته او الام المنشغلة عن مسؤولياتها الأسرية بكثرة لقاءات صديقاتها والخروج المستمر إلي الأسواق لحاجة وغير الحاجه وحرمان الزوج والأولاد من الأم وعدم قيامها بواجباتها الزوجية .
3ـ صراع الأدوار بين الولدين
هو التنافس بين الزوج والزوجة لأخذ كل منهما مكان الآخر مما يؤدى الى تفكك الأسرى والنزاعات المتكررة على كل صغيرة وكبيرة في أمور الحياة الزوجية .
4ـ انشغال الوالدين بوسائل الاتصال الحديثه
تعتبر وسائل الاتصال الحديثة سبباً للتفكك الأسري برغم أن لها ايجابيات لكن أفرط الأسرى في التعامل معها بدلاً من قضاء وقت الفراغ مع العائله .
5ـ الوضع الاقتصادي للأسرة
الوضع الاقتصادي له دور كبير في تفكك الأسرى لدى الطرفين الغني والفقر وفى حالة الغني نجد الأغنياء ينشغلون بالمال عن أسرهم وفي حال الفقر لا يستطيع الأب توفير احتياجات أسرته فيقع في الحرام للحصول على المال أو يدفع بعض أفراد أسرته لمسالك السوء للحصول على مزيد من المال .
6 ـ ضعف الأيمان
وهو عامل كان يفترض أن يأتي في مقدمة الأسباب لأهميته وعدم اتنبه الباحثين الاجتماعيين والنفسيين له فإذا كان الأيمان ضعيفا لدى الزوجين أو احدهما فالوقوع سهل في الخطايا التي تسبب مشكلات لا حصر لها داخل الأسرة .
7- الطلاق الوالدين او وفاة أحد الوالدين أو كلاهما .
8- عدم التوافق الجنسي بين الزوج والزوجة.
9- تدخل بعض الأقارب في أمور الأسرة او سكن بعض الأقارب مع الأسرة ومشاركتهم المادية والمعنوية للأسرة.
الآثار للتفكك الأسري :
1ـ آثار التفكك على الأفراد : ـ
أفراد الأسرة المفككة يواجهان مشكلات ويصابان بالإحباط وخيبة الأمل وهبوط في عوامل التوافق والصحة النفسية ويشكل التفكك الأسري خطوره على الاولاد خصوصا إن كانوا صغار السن حيث سيفتقدوا المأوي الذي كان يجمع شمل الأسرة وسيحدث تشتت للأولاد .
2 ـ آثار التفكك على نشر الانحراف :
يؤدي التفكك الأسري في إلي تهيئة الظروف لانحراف أفراد الأسرة خصوصاً الأولاد و عدم الأمان الاجتماعي وضعف القدرة لدى الفرد على مواجهة المشكلات .
3ـ اثار التفكك على قيم المجتمع :
يسبب التفكك الأسري اختلاًلاً في قيم المجتمع التي يسعى المجتمع لترسيخها في أذهان أفراده مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج ولوقوف معه في حالات الشدة وغيرها من القيم .
يعانى المراهقين الذين كانوا يعيشون في بيوت مفككة من المشكلات العاطفية والسلوكية والصحية والاجتماعية و الأطفال الذين انفصل أبواهـم أو طلقا ظهر عندهم ميل شديد للغضب ورغبة في الانطواء، كما كانوا أقل حساسية للقبول الاجتماعي وأقل قدرة على ضبط النفس وأكثر ضيق.
حلول التفكك الأسري :-
يعتبر التفكك الأسري مرض من أمراض المجتمع،
وهناك بعض الأساليب التي قد تكون جيده لحل مشكل التفكك الأسري:
1. السعي الدائم لتقوية العلاقة بين الوالدين ، وحل مشكلاتهم بأسلوب بعيداً عن العنف والصراخ.
2. تخصيص وقت خاص؛ لمعرفة مشاكل الأبناء واهتماماتهم وحاجاتهم.
3. مراقبة الأبناء ومحاسبتهم عند الخطأ، وتقديم النصح اللازم لهم.
4. تقوية الوازع الديني والأخلاقي في نفوس الأبناء، وتربيتهم تربية صحيحة صالحة.
5. الاهتمام بالجانب العاطفي والنفسي للأبناء.
6. تعمل الدولةعلى التوعية و أهمية الترابط الأسري والتربية الصحيحة من خلال الدورات المجانية والإعلانات والبرامج التلفزيونية.
7. يقوم الإعلام بتثقيف الأسرة والمجتمع من خلال البرامج التربوية والاجتماعية.
قوة المجتمع وتقدمه يعتمد على قوة الأسرة لأن التفكك الأسري يعطل الطاقات البشرية عن الإنتاج، ويدفعها إلى التخريب والتدمير وجعل العلاقات الاجتماعية بين الناس ضعيفة، ولكي ولابد من معالجة قضية العنف الأسري وهذا يتطلب تدخل تشريعي وتطبيق قوانين لكل شخص تكون ردة فعله عدوانية داخل الأسرة وخارجها .