o قبل أن نتطرق إلى تلوث الغذاء يجب علينا معرفة ما هو الغذاء؟ !
الغذاء هو المكون أو المادة المعالجة أو المصنعة أو شبه المصنعة أو الخام والمعدة للاستهلاك ويشمل كذلك المشروبات والعلكة واي مادة مستخدمه في صنع الله تحضير الغذاء ولا تدخل فيها مستحضرات التجميل أو التبغ أو الأدوية، ويشمل الغذاء أيضا المخصص للاستهلاك الآدمي أو الحيواني سواء كانت أعلاف أو أغذية حيوانية، ويمكن توضيح الفرق بين العلف والغذاء الحيواني في أن العلف يستخدم للحيوانات المنتجة مثل ( الأبقار والجاموس )، أما الغذاء الحيواني هو الذي يستخدم في إطعام الحيوانات غير المنتجة مثل الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب.
وتعد سلامه الغذاء من الأشياء المهمة جدا سواء للصحة العامة للمستهلكين أو الاقتصاد الخاص بالدول المنتجة والتي تعمل في تصدير أو استيراد الغذاء.
وتعرف سلامه الغذاء بأنها هي الممارسات التي بها تتم إدارة الغذاء بطريقه لا يحتمل بها أن تسبب ضررا (سواء على المدى القصير أو البعيد) لصحة المستهلك ويتحمل كل شخص له يد في التعامل مع الطعام مسؤوليه حماية صحة المستهلكين عن طريق حماية الطعام من أي شيء قد يسبب ضرر.
التلوث الغذائي
يعد التلوث الغذائي من الأمور التي تحدد سلامة الأشخاص والمستهلكين بكافة أعمارهم ويجب السيطرة عليها بشكل جيد لتلافي وقوع حوادث التسمم الغذائي، يبدأ التلوث الغذائي من الممارسات الخاطئة التي تكون ما قبل الإنتاج في المزرعة وكذلك التعامل والمناولة في مرحلة ما بعد الحصاد والممارسات غير الجيدة في التصنيع والتوزيع والتخزين والتجهيز والتعبئة والنقل والتي تنتهي بالبيع للمستهلكين وتتجه الكثير من الدول لتطبيق تدابير وضوابط رقابية تتوافق مع النماذج التي وضعها الدستور الغذائي مثل (الممارسات الزراعية الجيدة _ الممارسات التصنيعية الجيدة _ نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة الهاسيب ).
ويمكن تقسيم أنواع التلوث الغذائي إلى:
1. التلوث الفيزيائي
ويحدث هذا التلوث بالعديد من المواد مثل: الزجاج والذي يكون مصدره العبوات الزجاجية أو مصابيح الإضاءة، وقد يحدث بسبب الأخشاب والحجارة ويكون مصدرها من المزرعة أو المباني أو العمالة أو الآلات، وقد يحدث التلوث بعظام الحيوانات ويكون بسبب سوء تصنيع وإعداد اللحوم، وقد يتلوث ببعض المعادن والآلات، ولذلك تقوم بعض المصانع بوضع جهاز كاشف للمعادن في خطوط الإنتاج لرفض الغذاء المحتمل تلوثه كما يدخل في التلوث الفيزيائي الشعر أو الحشرات أو المواد الغريبة عن المنتج.
2. التلوث الكيميائي
يعدي من أكثر الملوثات ذات النصيب الأكبر المهدد لسلامة المستهلكين فقد يتلوث الغذاء في المزرعة بالمبيدات أو متبقياتها أو العناصر الثقيلة المنقولة بالتربة، أو المعادن السامة مثل الرصاص والنحاس والزنك وغيره، كما تشمل الملوثات الكيميائية المواد الهيدروكربونية العطرية عديدة الحلقات مثل الديوكسين، وقد يحدث التلوث الكيميائي أيضا بسبب المنظفات الخاصة بالأدوات والمعدات وغيرها، ومن أهم مصادر التلوث الكيميائي أيضا فضلات ومخلفات الصرف الصحي والصناعي وخاصه عند وصولها للتربة واختلاطها بمياه الري يشمل كذلك التلوث بالمبيدات الكيماوية الخاصة بالحشائش والحشرات ومتبقياتها كذلك يشمل التلوث بالأدوية والعقاقير الطبية التي تُعالج بها الحيوانات المنتجة للّحوم والألبان والبيض وكذلك دخول الهرمونات والأعلاف والمركزات المقدمة للحيوان، كما تتكاثر الأسماك والمنتجات البحرية بالتلوث الكيميائي عن طريق تلوث المياه بالمخلفات الخاصة بالصرف الصحي أو الصناعي.
3. التلوث الميكروبي
وينتقل التلوث من هذا النوع إما عن طريق التربة أو الإنسان عن طريق الملامسة للمادة الغذائية وكذلك الحشرات والطفيليات والقمامة وكذلك الأدوات المستخدمة في الإعداد والتحضير والأسطح الملامسة للغذاء حيث تقوم هذه الكائنات بوظائف عديدة قد يكون منها مرغوب أو غير مرغوب، أما المرغوب فتُستخدم بعض الكائنات في تصنيع المخللات والخبز والأجبان والألبان المتخمرة والخل ولا يمكن إنتاج هذه الأغذية إلا بواسطة هذه الكائنات الحية الدقيقة وأما غير المرغوب في حدوث التلوث الغذاء فإن الأحياء الدقيقة تنمو وتتكاثر في المواد الغذائية مما يؤدي إلى فسادها وتحليلها.
- ويكون هذا التسمم بواسطة الميكروب نفسه أو بواسطة السموم المفرزة منه وتشمل بعض الأمراض مثل السالمونيلا والمكورات العنقودية وغيرها
ويوجد نوعان آخران من التلوث مثل مسببات الحساسية والتلوث بالإشعاع وسيتم التطرق إليهما في مقالات أخرى -بإذن الله..