عاشت للحب وماتت وحيدة، وكانت حياتها أشبه بالمد والجزر أشهر كتبها -تشابكت خيوط حياتها- مع الكثيرين منهم من أرتوى بحبها ومنهم من أكتوى بعشقها، وينظرون إليها كملاك رحيم يسقط من السماء، والبعض رآها سراج يضئ بسناه أحلك الليالي، حظت بشعبية واسعة وشغلت الجميع في حياتها وبعد مماتها؛ كُتبت فيها قصائد الغزل والرثاء، وكانت المثل الأعلى للفتاة الشرقية الراعية المثقفة، ذُكر أنها فاتنة الجمال والثقافة وكانت محط أنظار وإعجاب الكثير من الأدباء المعروفين ولكنها ماتت وحيدة.
مي زيادة "إنها حِصن مُحاط بخندق" هكذا وصفها الأديب الراحل -عباس العقاد- الذي كان أحد الأربعة الذين أسرت قلوبهم منهم: ( احمد شوقي، والرافعي، وجبران خليل جبران )
لكن قلبها لم يخفق سوى لشخص واحد الشاعر والكاتب اللبناني -جبران خليل جبران- رغم أنهما لم يلتقيا سوياً مرة واحدة ولكن دامت بينهم المراسلات لمدة عشرين عاماً فقد كان الرجل الوحيد الذي بادلته حباً روحياً عذرياً.
كانت مثقفه وتُجيد العديد من اللغات وأقامت صالوناً ادبياً عام 1912م استقبلت فيه العديد من الأدباء والمثقفين جعلها تُحظى بشعبية واسعة وشهرة في الأوساط الأدبية وتردد إلى صالونها الأدبي كبار الكُتَّاب والأدباء.
" المد والجزر" عنوان حياتها كانت حياتها مليئة بالكثير من المحطات مرت بالكثير من التجارب وعاصرت الكثير من اللحظات العطرة والعطبة؛ بدءاً من محاولة أفراد عائلتها الإستيلاء على ميراثها ودخولها 300 يوماً المصحة و محاضراتها في الجامعة الأمريكية ونشرها لكتبها وأشعارها ومقالاتها وتأسيسها صالونها الشهير و قصص الحب الكثيرة والشائعات التي دارت حولها.
كانت المرأة الاستثناء وغيرت عبر مسيرتها صورة المرأة العربية ينظر لها البعض بوصفها نموذجاً نسائياً رائداً لما يسمى ب" النسوية"