لكل انسان في حياته هدف يعمل على تحقيقه ويسعى لبلوغه واذا ما وصل اليه اصبح مصدر سعادته وفخره ولكن علينا أن ندرك بأن طريق النجاح ليس مفروشا بالورود بل على العكس غالبا ما يكون مليئا بالعقبات التي ينبغي علينا أن نتخطاها قبل بلوغ اهدافنا والوصول الى غايتنا.
ولأن للنجاح أعداء وللناجحين حُساد ... فمن الطبيعي أن نرى من يسير على طريق النجاح بأنه شخص محسود لا بل وعليه أن يدفع ضريبة نجاحه وتميزه وغالبا ما يكون ذلك بالنيل من سمعته وتشويه صورته والانتقاص من شأنه وقدره والتقليل من انجازاته ... ليبدأ مشوار البحث عن زلاته وأخطائه لنكتشف حجم العداء والحقد الدفين للناجحين في حياتهم وهنا يظهر لنا الفرق الواضح بين الحسد والغبطة وبين الحقد والطموح.
فأكثر ما يؤلم أعداء النجاح والحُساد ومرضى النفوس هو مواصلة السير على طريق الانجاز وعدم الالتفات الى احباطاتهم وقوة شدهم العكسية والانتقال من فشل الى فشل ومن مرحلة الى أخرى دون أن نفقد حماستنا حتى نبلغ هدفنا ونصل الى غايتنا ...
الحُساد وأعداء النجاح هم أناس حرقت الغيرة قلوبهم واستوطن الحسد في نفوسهم وخيمت الضغائن على صدورهم فهم أشبه ما يكونون في حرب وكل الاسلحة لديهم متاحة فلا يهم اذا كان سلاحهم الافتراء او الكذب او التضليل أو تشويه سمعة الناجحين ... المهم عندهم هو سقوط الآخرين لأنهم يعتبرون ذلك السقوط هو نجاح لهم .
وطنوا انفسكم على حب الخير للآخرين وساعدوهم على تحقيق النجاح ولا تجعلوا من نجاحهم حجر عثرة في طريقكم ... فالقمة تتسع للجميع.