قدمت الحكومة وجبتها الاولى من اجل الانعاش المعيشي والتحفيز الاقتصادي. وهي وجبة دسمة وتحوي الكثير من الاجراءات منها ما يندرج في اطار تسهيل الاجراءات ومنها ما يقوم على اعادة تشغيل المحركات واخر ما يستند للطور الاجتماعي ويقوم على دعم العائلات المحتاجة للتدخل والاسناد، وهي وجبة تحوي الى ضخ اسناد لوجستي صالح للادامة وتوليد منتج لكنه غير قادر على تحريك حركة السوق الذي بحاجة ماسة الى سيولة نقدية.
فان عملية المواءمة بين الانتاج والتسويق حركة المعادلة التي من شانها تحفير الحركة الاقتصادية ويجب ان لا يقتصر الامر على الجانب المنتج دون الجانب المستهلك من المعادلة لان هذه المعادلة ستبقى مبتورة وغير قادرة على تحقيق كامل المعادلة التي تقوم على تقديم الاسناد اللازم لمحركات الاقتصاد بمقتضى سياسات لوجستية وتعزيز القدرة الشرائية بمقتضى ايجاد السيولة اللازمة والتي بحاجة لان تكون حاضرة في المشهد العام حتى تستمر عجلة المحركات بالدوران والتشغيل والا فان الناتج سيكون كثرة في ميزان التوليد والانتاج وقلة في معدلات الشراء والاستهلاك وهذا لا يشكل حالة بقدر ما يسعف بشراء مزيد من الوقت وهي سياسة تم تجريبها بالسابق واثبتت عدم قدرتها على تحقيق الغاية المرجوة منها.
ومن ميزان التقدير الموضوعي فان الامر يستدعي توفير السيولة بين ايادي المواطنين وهذا ليس منحة حكومية يراد تقديمها للمواطنين بغرض الاسناد المعيشي فقط بقدر ما سيساعد هذا البرنامج على توفير السيولة الازمة لغايات حفظ اتزان كفتي ميزان معادلة التشغيل وقواعد الادمة وميزان الانتاج، وهي الركائز الاساسية التي تقتضيها اجابات على الاسئلة والاستفسارات المطروحة وهي برنامج الذي ننتظره ان يكون في الوجبة القادمة للحكومة من خطة التخفيز الاقتصادي الواعدة.
ونتطلع ان يشمل البرنامج القادم من خطة التحفيز المراد تحقيقها على اعطاء قروض على الراتب والراتب التقاعدي بفوائد قليلة. وكما نامل ان يكون في جعبة الوجبة الاخرى برنامجا يوائم ما بين اعطاء الدعم المباشر للافراد مع حصول افراد العائلة على المطعوم، وبهذا نكون قد حققنا الهدفين الاول تحققه مقتضيات المناعة الصحية واخر يحقق مناخات للتحفيز الاقتصادي وهذا ما ينسجم مع استراتيجية الحوافز التي تعمل الحكومة على احقاقها وتجسيدها حيز الواقع، وفي النهاية لا يسعنا الا ان نقول كان الله بعون بيت القرار في هذة الظروف الاستثنائية التي جاءت بامتحان صعب لكنة سيقوي من روافع الدولة ويؤهلها للدخول للمئوية القادمة بوازع وطني اصلب ونهج موضوعي مجرب.