تعتبر المقولة الانسب حاليا لكي نطلقها علي غياب دور وزير الإعلام اسامة هيكل عن دوره هي الوزير الحاضر الغائب وليس الغائب الحاضر !
فالوزير موجود ولكن وزارته واعماله غائبه تماما عن الساحة الاعلامية والسياسة والمجتمعية او لا توجد أعمال علي الاطلاق ! ربما بسبب تداخل مهام وزارته مع الهيئات الاعلامية الثلاثية التي نص عليها الدستور المصري او ربما عدم تفهم مجلس الوزراء لرؤيته التي قدمها للنهوض بالاعلام المصري الذي فشل في معالجة القضايا المصيرية التي تواجه المجتمع مثل قضية سد النهضة الاثيوبي طوال سنوات ماضية او قضية جنوح السفينة في قناة السويس ونجاح العمال المصريين في تسليكها ومرورها وعودة التجارة الملاحية الدولية مجددا! وغيرها من القضايا التي لم تري فيها دور الإعلام في معالجتها !
يأتي هذا في اطار اعتذار الوزير المحترم هيكل عن حضور جلسة مجلس النواب لمناقشة تقرير لجنة الإعلام عن أداء الوزارة لاكثر من مرة دون عذرا وهو ما يشكل في الوقت نفسه مساء بهيبة المجلس وكرامته وتعطيل لدوره الرقابي ! وعدم امتثاله بالحضور للمجلس بارد علي الاستجواب المقدم من قبل احد الأعضاء ضده!
والسؤال هنا لماذا البقاء علي هذه الحقيقة الوزارية بدون ان يكون لها دور وما سبب تمسك هيكل بالمنصب بالرغم من حفلات النقد الشديد والاستجوابات ضده بشأن عمله كمسؤل عن شركة مدينة الانتاج الاعلامية وهناك استجوابات بشأن بعض أمور الفساد فيها !
ولماذا يجمع الوزير بين وظيفتين في نفس الوقت بالرغم من مختلفة هذا للقانون واللوائح المتعارف عليها وهي الجمع بين وظيفتين في الوقت نفسه!
لابد ان يجيب الوزير علي هذه التساؤلات وينبغي ان يلتزم بالرد والحضور لجلسات مجلس النواب البرد علي الاستجوابات التي يقدمها الأعضاء لمناقشة اعماله وشئون وزارته!
علي كل حال فالاعلام دوره خطير وسلاح لا يمكن الاستغناء عنه لما يمثله من تأثير وقوة وسيطرة علي أفكار الناس وتوجيههم الي صلاح مجتمعاتهم !
الإعلام ينقله الكلمة وفي اوقات المطر يكون اقوي من السلاح والقنابل والطائرات ،لانه يحارب الشائعات والاكاذيب التي يروجها الاخوان والجماعات الإرهابيين في كل مكان من العالم ،فلابد من ضبط ملف الإعلام حتي يتحقق للمجتمع الاستقرار والسلام والتقدم ! وهذا لن يتحقق بوجود وزير حاضر غائب وانما وزير حاضر فعال وناجز علي أرض الواقع