منذ أقل من عام وهو تاريخ الذي تمكن من ذاكرة الأردنيين عام الجائحة أو سنة كورونا وهو الوباء الذي انشب اظفاره في صدور البشر في معركة غير متكافئة الخصم فيها عدو شرس مستتر لا يرى يضرب يصيب يقتل يدمر آثاره كوشم في ظاهر اليد. وفي مسرح المعركة والتي يقع الأردن في قلبها مؤثر ومتأثر كغيره من دول العالم وشعوبه وقد نال من الأردنيين وطال حياتهم وارزاقهم فما منا إلاّ وقد فقد قريبا أو عزيزا أو صديقا وترك جيوبا خاوية وأيدي بيضاء تصفق يمنة بيسرة في هذه الظروف الضبابية والتي يدعو فيها الوطن أبناءه ليكونوا يداً واحدة وسداً منيعاً وجبلاً شامخاً في وجه هذه الجائحة لتمر قافلة الوطن آمنة سليمة بأقل الأخطار والعوائق تنشز أصوات وتبرز أبواق ناعقة بسمومها الصفراء القاتلة وهي تطرح سمومها عبر أثير الوطن في وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال إيجاد بيئة خصبة تنمو فيها خضراء الدمن وتفوح منها روائح نتنة تزكم الانوف وهي تستخدم أساليب مميتة في بث الفتن والترويج لليأس والفشل وتصوير الوطن بأنه يقف على حافة الهاوية وقدماه تتهاوى منزلقة في أتون الخراب والتراجع والإفلاس مستغلة هذه الابواق الحاقدة المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن كجزء من المنطقة والعالم تأثر بشكل مباشر وغير مباشر بما تأثرت به دول العالم وانعكست عليه آثار هذه الجائحة كغيرة وقد تناست الغربان الناعقة بأن الأردن بقيادته الملهمة والتفاف شعبه العظيم حوله كالسوار حول المعصم..؛. وأن قصة الحب العفوي بين القيادة والشعب قد سيجته رماح سمهرية مشرعة بأيدي قوية وجباه سمراء لفحتها شمس حارقة رسمت تضاريس الوطن على محياها.... وطن يذود عنه جيشه ويسهر على صفائه واستقراره أمن...... يؤمن بشعبه ويلتفت حول قيادته لن ينال منه أعداؤه في الداخل والخارج وسنكون له الصخرة الصماء التي تتحطم آماله الخائبة ونواياه البائسة عليها........
لن تنالوا من هذا الوطن..... لن تمر سهامكم المسمومة من آفاقه الزاهرة وجباله الشامخة وخيراته الدانية.... لن تعكر اصابعكم التي تعبث بالخفاء بصفاء مياهه العذبة..... لن تتسلل معزوفاتكم المترعة بالخبث إلى اسماعنا المحصنة بتراتيل العشق والمسيجة بأكاليل الحب والمتصلة بعرى العهد الذي لا ينفصم بين القيادة والشعب..... الخيبة فالكم أيها المرجفون الموت لكم....... فالنكوص طبعكم...... المجد والحياة والصمود للوطن بقيادته التي تعلو شوامخ الهامات وتستوطن رياض القلوب.
الوطن أغلى وأقوى من تدبيركم أيها الخفافيش.. المجد والخلود للوطن.