لا تخلو دولة على وجه الارض ولايخلو مجتمع مهما صغر حجمه من الطغاة والفاسدين ومراكز القوى .
الخير والشر موجودان على الارض منذ خلق الله ادم وانزله وحواء على سطح الارض ، انها سنة يبرز فيها الصالح والطالح معآ ، وقد اعطى الله الانسان والجن مالم يعطه لكافة المخلوقات ( العقل ) وخيرهما في استخدامه ولكن مع حساب أني ومؤجل .
من هنا للانسان والجن الحرية في اختيار نمط حياتهما لقوله تعالى ( إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ) .
يحدث يوميآ تجاوزات جمه من اشخاص متنفذين في كافة دول العالم ، بحيث يطغى الغني على الفقير والقوي على الضعيف ، ولا يكتفي الغني او المتنفذ في سلب ابناء جلدته بمبالغ قليلة بل يسعى جاهدآ الى الوصول الى الملايين والمليارات التي هي في الأصل مخصصة لسد رمق المواطنين في بلده ودعم الفقراء والمعوزين .
الفساد والاستشراء لن يتوقف في اي دولة او مجتمع ولكن بعض الدول سنت تشريعات تحد الى حد كبير من هذه الظاهره .
من الامثله على نزاهة الرئيس هو الرئيس التنزاني ( جون مومبيه ماغوفولي ) فعندما تسلم السلطه لم يعجبه حال بلده فقام بطرد ومحاسبة اكثر من ١٠ الاف مسؤول وموظف مرتشي ومختلس وصادر اموالهم واعاد مليارات الى خزينة الدوله .
اما عمر خان رئيس باكستان فمنذ توليه السلطة رفع شعار
( اما ان ينتصر الشعب واما ان ينتصر الفاسدون ) وحارب الفساد وقضى عليه واعاد المليارات الى خزينة الدوله .
هنالك امثله كثيره بهذا الخصوص الا ان المغزى ان اي رئيس في العالم اذا اراد يستطيع القضاء على الرشوة والفساد بجرة قلم ، انها ليست معجزه بل مسألة اراده من رئيس شريف يطمح الى خدمة شعبه .
وفي النهاية ان افلت الفاسد والظالم من عقاب الدنيا فان الله سوف يحاسبه ،لقولة تعالى ( ان ربك لهم بالمرصاد ) وقولة تعالى ( ان كيدي متين ).