لقد أعادت هذه الحادثة المؤلمة ألى ذاكراتي و ذاكرة الأردنيين ما حصل في البحر الميت وقد كنت احد أعضاء اللجنة التي حققت في تلك الكارثة وقد وجدت اللجنة حينها أن جهات رسمية كثيرة ادت باهمالها الى تلك الحادثة المؤسفة. لقد اعتقدنا ذلك الوقت اننا قد تعلمنا درسا في المسؤولية..والظاهر اننا لم نتعلم منها شيئا بل تم مكافئه احد المسؤولين بعدم محاسبته وهو على رأس عمله وتم توزيره مره اخرى في الحكومه الحاليه!!!!!
والان تطل علينا كارثة جديدة في زمن الجائحة، ، الزمن الذي فقدنا فيه الالاف من الأحبة، فقدناهم من الكورونا بينما اليوم فقدنا أخوة لنا بسبب عدم تحمل المسؤولية، والتقصير، وغض الطرف، وعدم الخوف من المساءلة.
كل ما حدث اليوم هو تكرار لنفس الأهمال الرسمي مع تغير وتبدل الأشخاص. فالى متى ستستمر مثل هذه الأحداث المؤسفة؟
فمتى نحظى بحكومة رجالات ونساء دولة يحملون الأمانه ويتحملون المسؤولية ويكونوا قادرين على أدائها وأداء ما اقسموا عليه امام الله والوطن والملك.
والان وفي هذه الظروف الصعبة لم يبقى امامنا الا التوجه بعد الله لجلالة الملك باجراء ما يلزم لأنقاذ الوطن بقرارات قادره على اجراء الأصلاحات الجذريه لكل مفاصل الدولة وما اعتراها من ترهل وفساد ولنبدأ بدايه قويه من عمر الدوله الاردنيه بمئويتها الثانيه...حمى الله الوطن ورحم الله شهداء السلط.