لا نزايد على أحد ولا نختلف مطلقاً في أن هنالك الكثير من الشرفاء الذين نذروا أرواحهم للوطن..
رجال يعملون بصمت وتفاني من أجل الوطن..رجال يبذلون الغالي والنفيس من أجل الوطن..رجال يصادقون من أجل الوطن..ويعادون من أجل الوطن...
ويترفعون عن سفاسف الأمور.. وكل الحسابات الشخصية
ومغريات الحياة الزائلة وحسابات الدنيا الفانية ايضا من أجل الوطن...
وإذا كنا قد عجزنا عن إعطاء هؤلاء الرجال العظام حقهم من التكريم والإشادة والمكانة..
ربما عجزاً وتخاذلاً منا.. وحرصاً وتواضعاً منهم..وتعمداً في البقاء دائما ًخلف الأضواء على الرغم من كونهم من أبرز صانعي الأحداث المميزة في تقديم الخدمات بجميع أنواعها وتقديم المساعدات الإنسانية في كافة أنحاء المملكة بخلاف اولئك الذين يتسابقون على الصفوف الأولى في اللقاءات العامة وكاميرات التصوير والقنوات التلفزيونية وهم لا يعدون أن يكونوا مجرد ظاهرة صوتية ..
فإن عزاءنا ورجائنا وغاية أملنا أن الزمن كفيل بإعطائهم مكانتهم التي يستحقونها بحجم تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الوطن.. بعد ان استحقوا الصدارة وتربعوا في صدور كل الأردنيون الشرفاء.