نعم سيِّدي، قد بدأ مشوارنا مرحلة جديدة من مراحل الوطن، وعصر جديد فيه التكنولوجيا والإتصالات، الإبداع والإبتكار، عصر يمتاز بالسرعة، لا مجال فيه للتردد بالأراء والقرارات، والتسابق مع الزمن يحتاج النباهة والقدرة على التوقعات، فالوطن ليس فيه مجال للتجارب، الفكرة الرائدة تظهر نتائجها فوراً، ولا نحتاج الإنتظار سنوات لنميِّز نجاحها من فشلها.
سيِّدي، الرؤية المستقبلية السامية منكم تُعطينا العزم والإصرار لتوفير الأفضل للوطن والمواطن، ونحن الآن نُعاني الأمرْين من شظف العيش، البطالة السائدة بين شباب الوطن، إنكماش الإقتصاد الوطني، وتراجع الإستثمار وغيرها من التحديات التي يُعاني منها الوطن والمواطن على حد سواء !!! .
لا نجد مُحركاً لساكن، والأوضاع كما هي، ولا نعرف ماذا سيحل بنا والوطن في العقد القادم، حينما تٌسيطر التكنولوجيا والإتصالات على الحياة البشرية، وتصبح الحياة من خلالها، وتنقرض ٣ مليارات وظيفة ومائتي مليون منها!!، وتصبح الآلة قائمة بها، والروبوت يعمل مهامها !!! .
أين سنكون عندئذٍ ؟!!!!.
نحتاج سيٍّدي هِمة عالية وإستثنائية، فنهجنا السابق لن يفلح في عبورنا هذه المئوية ، وتوجيهاتكم السامية سيِّدي قد وضعت النقطة على الحرف، لمستقبل مشرق للوطن والمواطن، فرؤيتكم المستقبلية وإستشعاركم به سيِّدي هو خارطة طريق لنهج جديد في حياة الوطن والمواطن، يتطلَّب وجوه جديدة قادرة على صناعة المُحال، فهي التي لا تعرف المستحيل سيِّدي.