يحتفل الأردن العربي الهاشمي بمناسبتين خالدتين عزيزتين هما ذكرى استقلال المملكة ٧٤ (٢٥/٥/١٩٤٦) ويوم الجيش العربي الباسل ٧٩ (١٠/٦/١٩٤١)..
الأردن تاريخية موغل بالقدم.. تغلبت عليه ظروف الدهر.. ورأى عصور تقدم وازدهار.. وفترات تراجع وانحسار.. لكنه افاق من سمات القرون وابتدأت نهضته الحديثة مع بداية عهد الاستقلال الخالد بتاريخ ٢٥/٥/١٩٤٦ حيث بنضال الملك المؤسس عبدالله الأول وحنكته السياسية وشعوره الوطني والقومي المستميث تحقق حلم الشعب الأردني الوفي المناضل باستقلال المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ ٢٥/٥/١٩٤٦. وفي عهد الاستقلال عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول بن الحسين إلى رجل الدولة القوي السياسي المحنك توفيق باشا أبو الهدى بتشكيل اول وزارة في عهد الاستقلال علما بأن توفيق باشا أبو الهدى قد شكل الوزارة ١٢ مرة في عهد الملك المؤسس وعهد الملك الحسين بسبب حنكته السياسية ومقدرته ونزاهته. وللملك المؤسس الفضل الأكبر بإنقاذ الأردن من الدخول ضمن سياسته الوطن القومي لليهود الذي تم الاعلان عنه عام (١٩١٧) فيما يسمى (وعد بلفور) كما له الفضل بتسمية (الجيش) باسم الجيش (العربي) ليكون لجميع العرب ومنفردين بذلك الاسم عن جميع الجيوش العربية الشقيقة. وبسبب تصدي الملك المؤسس للمشروع الصهيوني (٣٠) عاما بمختلف الوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية فقد قضى شهيدا على عتبات المسجد الأقصى في تاريخ ٢٠/٧/١٩٥١ حيث حمل الأمانة والراية الهاشمية الملك الحسين باني الأردن الحديث والذي له منجزات تشبه المعجزات. وها هو الملك الهاشمي عبدالله الثاني.. فهو خير خلف لخير سلف فالرحلة معه مستمرة والبناء وعلم التكنولوجيا والإصلاح متواصل.