الكذب من الأخلاق السيئة التي نهى عنها الإسلام، كما أن المجتمع يرفض هذا الخلق البذيء ويعتبره من الخصال التي تُسبب انحدار صاحبها إلى أدنى درجة من درجات الأخلاق، فالكذب يرتبط بالعديد من الأخلاق السيئة الأخرى ويُعتبر مفتاحاً لها ومكملاً أساسياً لانتشارها، لذلك جاء تحريمه في العديد من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، بالإضافة إلى أن له الكثير من الآثار السلبية سواء على الفرد أو على المجتمع، وقد ربطه الرسول عليه الصلاة والسلام بالنفاق، إذ ورد في الحديث الشريف: (آية المنافق ثلاث:إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان).
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام فيديو يظهر به أحدهم وهو شاب بمقتبل العمر يدعي فيه وبكل ثقة وجرأه بأنه تعرض لاعتداء مشين من قبل جهاز الأمن الوقائي ويتحدث بطريقة تطبيق الحزن الشديد على الجسد مستخدما أسلوب التعطف المبتذل ودموعه عينيه تجري على خديه بطريقة تمثيل رائعه جدا تنفع حقيقة لقصة عمل درامي حزين.
حقيقة تتبعت مجرى حديثه كامل وطريقة روايته للقصه وانا خبير نفسي بحركات التعبير في الأشخاص المتضررين نفسياً وهذا ماتعلمته خلال فترة عشرون عاما خدمة في هذا المجال فوجدته غير متزن في حركات الوجه والجسد وحركات يديه غير متناسقه مع شدة وقع الحدث ومثل هذه الحيل لاتنطوي علي ..
على كل حال قلت في نفسي لعلي اكون قد ظلمته.. فقمت بتتبع اخبار هذا الشاب وتوصلت الى العديد من اصدقائه بحكم علاقة الإعلام بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي فلم يذكر أحد أسمه بخير ولم يحصل من عشره الا على صفر بمحاسن الأخلاق والغريب من ذلك أيضا بأنني توصلت بأن هذا الشاب كان مسجونا سابقاً على ادعاء افتراء كاذب و إن رجال الأمن العام أيضا اعتدوا عليه بشهر 5عام 2018 بحجة أنه قطع اشاره حمرا علماً بأن أبيه نائب سابق وكان ذو حظ عظيم بالدوله آنذاك الا انه تم سجنه.
ومع كل ذلك خرج الأمن العام ببيان رسمي وضح به أنه ماتم ذكره على لسان المذكور غير صحيح وإن هنالك كاميرات تصوير صورته منذ دخوله وحتي خروجه وأنها سوف. تضع جميع الحقائق أمام المدعي العام لبيان الحقيقة.
كلنا ثقه بقضاءنا العادل بأظهار الحقيقة وكلنا ثقة بأاجهزتنا الأمنيه مهما حاول أصحاب الاجندات تشويه صورة هذا الجهاز الذي طالما كان حامي أمن الوطن والمواطن.
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك المفدى وقواتنا المسلحه الباسله والأجهزة الأمنيه.