يتذمر العديد من الطلبة وأولياء الأمور من التعليم والتعلم عند بعد ،لغياب التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم ولم يكونوا على دراية بنظرية التعلم بالمساعدة أو التعلم بالسقالات التي تحدث ،وبحث عنها أحد رواد تطور الفكر السيكولوجي العالم الروسي "فيجوتسكي "واطلق على هذه العملية :التعلم بالسقالات لأن المساعدة تقدم للطالب ليطور لديه العديد من المفاهيم والمصطلحات ويطور لديه الادراك وقد شبهت بالسقالة أو الدعامة ألتي يستخدمها عامل البناء لتمكنه من اكمال بناءه على أكمل وجه .
وتقدم هذه المساعد والتي غالبا ما يحتاجها طلاب المرحلة الإبتدائية والأساسية ؛لكي يتمكنوا من الوصول الى نقطة التطور المركزية ،حتى يصلوا الى نقطة ألتطور ألأقرب ،فيلجأهنا الوالدين أو ألاخوة الجامعيين بالتواصل مع ألاقران أو التواصل مع المعلمين عبر المنصة الإلكترونية او وسائل تواصل اخرى في ضل أزمة كورونا بتقديم المساعدة واعطاء تلميحات وكلمات مفتاحية لدى الطلبة للوصول الى منطقة التطور المركزية ويتركز الدور الأكبر في ضل هذه الجائحة على ألوالدين أو ألابناء الجامعيين يتقديم التلميحات أو المساعدة وعلى الأخص عندماتكون المعرفة جديدة كليا او عند اكتساب اللغة لدى ألطلبة ،فهذا ألتفاعل أو الانخراط ألاجتماعي يلعب دور أساسي في تطور اللغة لدى الطلبة ،ويظهر مدى تطورهم الثقافي على المستوى الاجتماعي والفردي ،ولو لم تكن هذه السقالات أو الدعامات أي المساعدة التي تقدم للطلبة على قدر كبير من ألاهمية لما بذلت جهود ملهمة لدى ذاك العالم الملقب بـ"البروفيسور ألصغير " صاحب النظرية الثقافية الاجتماعية .
حيث أن التفكير من المستوى العالي يتطور أفضل في نطاق المضامين الاجتماعية، فالناس البارزون في بيئة ألطلبة يمكن أن يساعدونهم في ترشيد عمليات تفكيرهم من خلال تزويدهم بتلميحات حول كيفية تقدمهم للأمام عندما لا يستطيعون القيام بذلك بانفسهم ،وفي ضل هذه الأزمة فان الطلبة لا يستطيعون حل كامل أجزاء المشكلة لوحدهم ؛فانهم يوضفون تلك المهارة ألتي اكتسبوها ومن خلال المساعدة فيبدأون في تذويت المعرفة والمهارات الاخرى ذات الصلة ومع مرور الزمن فان الطلبة يتولون مسؤؤلية أكثر في انجاز المهمات
واخيرا يمكننا القول التعليم في هذه الأزمة انتقل نقلة نوعية التدريس المباشر الى التعلم الثقافي الاجتماعي ، وأيضا ليس من العيب تقديم المساعدة أو الدعامات لابنائنا الطلبة، بل هو علم قائم بذاته يجهله الكثيرون او انه علم مدفون بلاضافة الى الخروج من ظلمآت الوهم الى أنوار الفهم بتقديم الدعم النفسي وأخذ إيجابيات الموضوع وعدم التركيز في سلبياته من أجل مصلحة أبنآئنا الطلبة وبالتالي الوقوف على مصلحة هذا الوطن .