من روائع الفكر القول بأن الأحباب كالأشجار مهما تباعدت الغصون والأوراق تلاقت الجذور في الأعماق ،ففي قلبي حكاية وطن لا ترويها الكلمات عنكم فأنتم بحجم الوطن وعمقهُ في قلوبنا، حاضرون ،تفوح مآثركم في قلوبنا زهوراً ،أيقونة بارزة في مجال الفكر والإبداع ، روضة فكر وبحر عميق تسبح فية بُنات الأفكار فيشفى العقل من سقمهُ وتعبه، معرفتكم نعمه تستحق الشكر لله، والثناء عليه .
نسعد لقراءة سيرتكم الطيبة والعطرة لأخذ جرعات من العبّر والدروس التي تؤهلنا للمنافسة في سباق النجومية الفكرية ودرجات التسامي التي وصلتم اليها ، فالنجوم فيها إضاءة للكون وأنتم بفكركم النقدي فيكم إضاءة للعقول والقلوب ، هكذا جاءت النهضة للأمم بفضل أصحاب العقول وبراعة الفكر لأمثالكم فمجالس العلم والمعرفة دوماُ تنتظر اطلالتكم البهيه لتنير المكان بفيوض فكركم الرصين وبعمق خبرتكم العلمية والعملية الموزونة كحال الأرض تنتظر قدوم الغيث الذي يفرح لقدومه البشر والطير والحجر لتجود الأرض بخيراتها، هكذا أنتم غيث للقلوب والعقول، في فكركم الوصفة العلاجية والدوائية النافعة والفعالة لقلوبنا وإنارة شديدة الإضاءة لعقولنا لتتجدد أفكارنا ومعرفتنا من نبع فقهكم الأصيل.. نعم أنتم نافذة معرفية يسعد من يقترب منها ..
فأسأل الله تعالى أن تبقى هذه الأيقونة الفكرية الرائعة شامخة الجميع ينتفع بها ويبعد عنكم عثرات الزمان ويرزقكم البركة في كل شيء ، فأنتم ممن ترفع لهم القبعات احتراماً وتقديراً لنزاهتكم واستقامتكم ومكانتكم العلمية التي يُشار ليها بالبنان بين سلاطين وفقهاء العلم والمعرفة والفقه.