البلدة التي تنهل من جعثن واحد ، البلدة التي ترتوي من محتد تايه .
يقول المؤرخ الحميدي عبدالهادي دهيسات ؛" ربما تكون لب هي ياهص المؤابية " ، وياهص المكان الذي انتصر فيه العبرانيين على سيحون ، والتي تقع بين ارنون ويبوق وعلى مسافة قريبة من ماعين والى الشرق من البحر الميت .
لبو ؛ تنام القرى في قلبي وترقد ، وتبقين انتِ يقظة كطائر الثبغطر تنتظرين الموعد :
" ما كنتِ الا انفلات الحدائق روحاً ثريا ونوراً نديا
وانسانة من هجوع المرايا تفتق افقاً وليدا جنيا
كمهرة شمس تثير العشايا وتعنو بعمري نهاراً فتيا
رأيتك وعدا على شفتيها ينمم وجدا على شفتيا
بياضا من الغيب يغشى مداه مدى اللون واللحن مني وفيا ".
منذ ان رسم تراجان طريقه من اقصى الشام الى خليج القلزم وانتِ خفير التلال والطريق ؛ الامين ، كفارس حميدي تقبض عينيه على السلاح لا يقر ولا ينام ولا يخون ولا يضام :
" من حقوها لشفافها رشف الضياء ظلالها راحاً وراح او اغتدى
جندُ الجمالِ ، كتائبا بكتائب والله كم وهب الجمال وجندا " .
لبياس ؛ احبك بكل اسماءك مؤابية وبيزنطية وارامية وعبرانية وفارسية وبالسامي المشترك وعربية اصيلة لا اعوجاج ولاشية ، كان اسمك عبر التاريخ كموسيقى تداعب الوجدان وتطرب الاذان " بمت بعل ، لمبون ، لبو ، لِف ، لبياس ، جوهر " :
" يا من يرى فيها المحال حقيقة وتدور في يدها الهنيهة سرمدا
اهمي عليك محبة لا يمّحى حناؤها ، واصوغ جيدك عسجدا
عودي اليّ من الاساطير التي زركشت نسج خيوطها لي معهدا
عودي اليّ كما كنت كما لا تُعرفي الا وقدك كالاريج تأوُّدا ".
لمبون ؛ يا توأم مليح ، يعطرك الشروق ويكحل اهدابنا الغروب على افقك الجميل ، يسبح بيننا فيح من الحقول والسنابل وسلال مليئة بالغلال واهازيج الحصادين ، وميادين مضمخة بالمجد تسرج فيها الخيول المطهمة ومسرحا فسيحا بالبطولة يتسابق فيه صهيل الخيول والفرسان :
" من عرف فوديها تنفس شارق وعلى خميلة شادينها وردّا
في شتوها صيف يلم حصاده في صيفها شتو توالى منشدا ".
ومواسم الهمم الشواهق طلعها قمم تراود في ثراها الفرقدا
مدي جناحك ريّانة بطموحك الوثاب حجي الامجدا ".
لب موغلة في التاريخ ، تعد احدى المدن الاثنى عشر النبطية التي شكلت تحالفا وطنيا ضد التوسع اليهودي زمن رب ايل الاول ، وقاعدة دينية مؤابية في عهد حارثة الرابع .