استقبلت السلطات المصرية، اليوم الإثنين، 154 أسيراً فلسطينياً محرراً تم نقلهم عبر معبر رفح ضمن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وذلك بعد استكمال الإجراءات التي تشرف عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن عملية الإفراج تأتي في إطار المرحلة الثالثة من اتفاق "طوفان الأحرار 3”، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية ودولية.
نقل الأسرى إلى مصر لاستكمال إجراءات الإفراج
وأوضح المكتب أن الأسرى الذين تم الإفراج عنهم نُقلوا إلى مصر تمهيدًا لإتمام الإجراءات النهائية الخاصة بترتيبات خروجهم، حيث يتم استقبالهم من قبل الجهات المصرية المختصة بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة أوسع لتبادل الأسرى وإعادة المحتجزين من الجانبين، في ظل جهود إقليمية مكثفة لضمان تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بسلاسة.
القسام تسلم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر
في المقابل، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها سلّمت جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك على مرحلتين متتاليتين صباح اليوم، وبدأت المرحلة الأولى عند الساعة الثامنة صباحًا من شمال قطاع غزة، تلتها المرحلة الثانية من خانيونس ومخيمات الوسطى في العاشرة صباحًا، حيث تم تسليم سبعة أسرى في الدفعة الأولى، ثم نقل البقية في الدفعة الثانية.
المقاومة تؤكد فشل الاحتلال في استعادة الأسرى بالقوة
وفي بيان رسمي، أكدت كتائب القسام أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في استعادة أسراه عبر العمليات العسكرية رغم تفوقه التكنولوجي والاستخباري، وأضاف البيان أن ما تحقق من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس هو نتيجة لصمود الشعب الفلسطيني وثبات المقاومة التي أوفت بوعدها بتحقيق الإفراج عن الأسرى، وأشارت الكتائب إلى التزامها الكامل بتنفيذ بنود الاتفاق طالما التزم الطرف الآخر بذلك، مشددة على أن هدف المقاومة كان ولا يزال وقف العدوان وإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.
الصليب الأحمر: تنفيذ الصفقة على مرحلتين
من جهتها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تسلمت عشرين أسيراً إسرائيلياً في هذه المرحلة، حيث جرى نقلهم من قطاع غزة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، وأوضحت اللجنة أن العملية تمت وفق ترتيبات إنسانية دقيقة لضمان سلامة جميع الأطراف، مؤكدة استمرار دورها كجهة محايدة في مراقبة تطبيق صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس بكافة مراحلها.