النائب هالة الجراح..
قلبٌ نابض بهمّ الوطن وبيتٌ مفتوح للمواطنين في إربد
نيروز - محمد محسن عبيدات
في مشهدٍ يجسد أسمى
معاني القرب من الناس والالتصاق بقضاياهم، تشرع النائب هالة الجراح، ممثلة الحزب الوطني
الإسلامي، أبواب مكتبها في مدينة إربد كل يوم سبت لاستقبال المواطنين والاستماع إلى
همومهم وشكاواهم وتطلعاتهم، في نهجٍ يعكس الإيمان الحقيقي بالعمل النيابي الذي يقوم
على الخدمة لا الوجاهة، وعلى العطاء لا الشعارات.
وخلال زيارتي لمقر
الحزب، لمست عن قرب صورة مشرقة لنائبٍ تجسّد في شخصها نموذج النائب الإنساني والفاعل،
التي تجمع بين الحزم والعقلانية في الطرح، والرحمة والإنصات في التعامل مع الناس. فالنائب
هالة الجراح لا تكتفي بالاستماع إلى المواطنين، بل تتابع قضاياهم بجدية لافتة، وتسعى
جاهدة لحل كل إشكالية تُعرض عليها، مؤمنة أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأن صوت المواطن
هو بوصلة العمل العام.
المكتب الذي يحتضن
لقاءاتها الأسبوعية بدا أشبه بخيمة وطنية تتلاقى عندها أطياف المجتمع من مختلف مناطق
محافظة إربد، رجالاً ونساءً، شيوخًا وشبابًا، ممن وجدوا في الجراح الأخت والأم والمستشارة
التي تمتلك قلبًا رحيمًا، وعقلًا حضاريًا يتعامل مع المواقف بحكمة واتزان.
لقد لفت انتباهي
حجم التقدير الذي تحظى به النائب الجراح من الحضور، وسمعتها الطيبة التي سبقت حضورها
إلى كل بيت في إربد، لما تُعرف به من أخلاق عالية وتواضع جم وسعي دؤوب لخدمة الناس.
فهي لا تعرف الكلل أو الملل، وتواصل الليل بالنهار لتكون عند ثقة من أولَوها صوتهم
وثقتهم.
ولعل أجمل ما يميز
نهج الجراح أنها استطاعت أن تقدم صورة حضارية عن الحزب الوطني الإسلامي، مؤكدة أن الحزب
ليس حكرًا على أعضائه، بل هو لكل مواطن أردني يعيش على تراب هذا الوطن العزيز. فالحزب،
برؤيتها، منبر وطني جامع يفتح ذراعيه لكل من يسعى للإصلاح والبناء والمشاركة في خدمة
الوطن.
وقد شهد اللقاء حضور
رئيس اللجنة الإدارية في الحزب المهندس معتز الحسن، الذي أثنى على جهود النائب الجراح
ودورها الريادي في تعزيز الصورة المشرقة للحزب بين المواطنين، مؤكدًا أن ما تقدمه من
عطاء متواصل ترك أثرًا إيجابيًا عميقًا في نفوس أبناء المحافظة. كما حضر اللقاء الوكيل
بشار القبلان والمهندس فيصل أبو دان، حيث عبّرا عن تقديرهما الكبير لدورها الفاعل ومتابعتها
الدقيقة لقضايا الناس ومصالحهم.
إن ما شاهدته اليوم
في مكتب النائب هالة الجراح لم يكن مجرد استقبال اعتيادي للمواطنين، بل كان مشهدًا
وطنيًا صادقًا، تتجسد فيه روح المسؤولية والانتماء، وتنبض فيه معاني الإخلاص والوفاء
للوطن والمواطن. إنها تجربة تستحق الإشادة، ونموذج يحتذى به في العمل النيابي المسؤول،
الذي يترجم وعوده إلى أفعال، ويجعل من خدمة الناس رسالة لا مهنة.