رح نحكي اليوم عن شخصية دخلت قلوب الأردنيين بسرعة البرق، شاب بسيط لكنه كبير بفكره وعطائه، يتابعه مئات الآلاف ويدعمه الملايين، لأنه أثبت أن حب الوطن مش كلام، بل فعل على الأرض.
حسام عباس، ابن محافظة الزرقاء، شاب في مقتبل العمر عُرف بمبادراته الطيبة التي لاقت صدى واسعًا في مختلف أنحاء الأردن. لا يمر يوم إلا ويترك بصمة جديدة؛ يُصلح شارعًا، يُرمم مظلة، يُعيد طلاء جدار مدرسة، أو يُنظّم درجًا مهملًا ليصبح آمنًا للمارة.
يعمل حسام بجهده ووقته الشخصي، لا ينتظر دعمًا أو تمويلًا، بل يستمد طاقته من دعوات الناس ومن شعور الانتماء الذي يحمله في قلبه. يتابع كل ملاحظة تصل إليه من المواطنين، ولا يكتفي بإيصالها للجهات المعنية، بل ينزل بنفسه للميدان ليُصلح، ويُعيد الجمال لما أفسده الإهمال.
مثل هذا الشاب يستحق التكريم، فهو ليس فقط صانع محتوى يُقدّم الخير بصورة واقعية وجميلة، بل هو نموذج يحتذى للشباب الأردني المبادر، الذي يخدم وطنه بإخلاص دون انتظار مقابل.
حسام عباس هو رسالة أمل في زمن كثرت فيه الشكوى وقلّ فيه الفعل، وهو دليل على أن الفرد الواحد قادر أن يُحدث فرقًا عندما يملك الإرادة الصادقة وحب الوطن الحقيقي.