بكل فخر واعتزاز، أقدم نبذة عن أحد رجالات الوطن الأوفياء، اللواء الركن ناصر المناصير، أحد أبناء عشيرة المناصير الكرام، الذين عرفوا بالإخلاص والعطاء والانتماء الصادق لتراب الأردن وقيادته الهاشمية.
منذ التحاقه بصفوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، جسد اللواء الركن ناصر المناصير أسمى معاني الانضباط والولاء، وسار على درب الرجال الأشداء الذين نذروا حياتهم دفاعاً عن الوطن وذوداً عن رايته الخفاقة.
بدأ اللواء ناصر مسيرته العسكرية في ميدان الاتصالات وسلاح اللاسلكي الملكي، وهو أحد الأسلحة الحيوية التي تمثل العمود الفقري لمنظومات القيادة والسيطرة في الجيش العربي. وقد تميز بكفاءته العالية وخبرته الواسعة وإخلاصه في العمل.
تقلد اللواء ناصر المناصير مناصب قيادية متعددة داخل السلاح، وأسهم في تطوير وتحديث البنية التحتية للاتصالات العسكرية بما يتماشى مع متطلبات العصر والتقدم التكنولوجي المتسارع.
في الرابع عشر من كانون الثاني يناير 2021م، صدر قرار تعيينه مديراً لسلاح اللاسلكي الملكي، تقديراً لمسيرته المتميزة وكفاءته القيادية المشهود لها من رفاق السلاح. وقد واصل أداءه بكل تفاني وإخلاص، واضعاً نصب عينيه خدمة الوطن والقيادة الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية الباسلة.
عرف اللواء ناصر المناصير، بين زملائه بصفاته النبيلة وحزمه الممزوج بالتواضع، وحرصه الدائم على بناء جيل من الضباط والجنود المؤمنين برسالة الجيش العربي وقيمه الأصيلة. حمل أمانة وشرف المسؤولية في مواقع متعددة وتقلد العديد من المناصب القيادية والإدارية والأكاديمية والفنية، حرص خلالها على أداء واجباته بكل أمانة ونزاهة وإخلاص.
كلفت القيادة العامة له مهام خارجية، سعى من خلالها تمثيل القوات المسلحة الأردنية والقيادة الهاشمية خير تمثيل، بما أُوتي من خبرة ومعرفة، ومن أبرز هذه المهام تمثيله كملحق عسكري في لندن، حيث عمل على تعزيز العلاقات العسكرية بين الأردن والمملكة المتحدة، وساهم في تبادل الخبرات والتدريب والتعاون في مجالات الأمن والدفاع.
اللواء الركن ناصر المناصير حمل أمانة شرف المسؤولية لما يقارب 38 عاماً، خدم خلالها في مواقع متعددة وتولى جميع المناصب القيادية، منها قائد مجموعة اتصالات القيادة العامة، آمر مدرسة الملك طلال، ومدير سلاح اللاسلكي الملكي. حاصل على العديد من الدورات الداخلية والخارجية، ودرجة الماجستير في الإدارة والدراسات الاستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني – بكين، وترأس وفوداً متعددة، كما حصل على العديد من الأوسمة تقديراً لجهوده وكفاءته العسكرية.
أما في حياته الاجتماعية، فكان حاضراً في الميادين الإنسانية والوطنية كافة، مشاركاً أقاربه ومعارفه وأصدقائه أفراحهم وأتراحهم، محباً للخير، ودوداً، متواضعاً، قريباً من الناس، رمزاً للخلق الرفيع والنبل والكرم الأردني الأصيل.
لقد ترك اللواء الركن ناصر المناصير بصمة واضحة في مسيرة سلاح اللاسلكي الملكي، وفي ذاكرة زملائه الذين عرفوه قائداً ومعلماً، ورجلاً متواضعاً يحمل في قلبه حب الوطن ووفاءاً لا يعرف الحدود.
حفظ الله اللواء الركن ناصر المناصير وبارك في جهوده ومسيرته، وجزاه عن وطنه وقواتنا المسلحة "الجيش العربي" خير الجزاء. ودام الأردن عزيزاً آمناً في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.