في عالمٍ يفيض بالتحديات والاحتياجات، يبرز أشخاص يُحدثون فرقًا حقيقيًا من خلال العمل التطوعي، ومن بينهم د. ياسر الجلاد الذي جسّد بأفعاله قيمة العطاء الإنساني، وترك بصمة واضحة في خدمة المجتمع من خلال مبادراته ومساهماته المتعددة.
لم يكن الجلاد مجرد متطوع عادي، بل شكّل نموذجًا يُحتذى به في دعم الأيتام عبر توفير المواد التعليمية والغذائية، وإدخال البهجة إلى قلوبهم من خلال رعايته المتواصلة لهم ومتابعته لأحوالهم المعيشية والتعليمية. كما شارك في الحملات الإنسانية التي هدفت إلى مساعدة العائلات المتضررة من الكوارث الطبيعية، ومدّ يد العون للاجئين الذين وجدوا في مبادراته بارقة أمل جديدة تخفّف عنهم قسوة الظروف.
إلى جانب ذلك، أولى د. الجلاد جانب التوعية المجتمعية أهمية كبرى، فكان حاضرًا في الاجتماعات والفعاليات المجتمعية لنشر ثقافة التطوع والتشجيع على البذل والعطاء، مؤكدًا أن التطوع ليس مجرد جهد فردي، بل مسؤولية مشتركة تسهم في بناء مجتمع متماسك متعاون. كما ساهم بجهود ملحوظة في تدريب وتأهيل الشباب، مؤمنًا أن الشباب هم الركيزة الأساسية لأي نهضة، فحرص على إدماجهم في برامج عملية تساعدهم على تنمية مهاراتهم واكتساب الخبرات، ليصبحوا قوة فاعلة قادرة على خدمة وطنهم ومجتمعهم.
وتجلّت آثار هذه الجهود في عدة جوانب؛ فقد ساهمت في تحسين حياة الكثير من الأسر والأفراد، ووفرت لهم فرصة أفضل للعيش بكرامة وأمل. وعلى صعيد الشباب، كان د. الجلاد قدوة ومثالًا أعلى، يشجعهم على المبادرة والمشاركة الفاعلة في الأعمال التطوعية، ما أسهم في خلق جيل جديد أكثر وعيًا بأهمية العمل المجتمعي. أما على صعيد القيم الإنسانية، فقد عزز عمله قيم التضامن، الرحمة، والتعاون، وجسّد عمليًا المعاني الحقيقية للمسؤولية الاجتماعية.
إن تجربة د. ياسر الجلاد لا تُعتبر مجرد قصة نجاح شخصية، بل هي رسالة إنسانية عظيمة تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر، وتؤكد أن العمل التطوعي قادر على صناعة التغيير الإيجابي وبناء مجتمع متكافل متراحم.
وفي ظل هذه المسيرة الحافلة بالعطاء، يبقى د. ياسر الجلاد مثالًا ناصعًا يُلهم الآخرين ويُظهر كيف يمكن للإنسان أن يترك أثرًا خالدًا من خلال عمله التطوعي. نتمنى له ولكل المتطوعين المخلصين دوام التوفيق والسداد، فهم بحق الجنود المجهولون الذين يضيئون دروب الحياة بأعمالهم النبيلة.